الْخَيْرِ ^۱ » .
قَالَ : فَزَعَمَ الرَّجُلُ أَنَّهُمْ رَدُّوا الرَّسُولَ إِلَيْهِ ، فَأَجَابَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام بِسِتَّةٍ ^۲ وَثَلَاثِينَ مَسْأَلَةً ، وَلَمْ يَحْفَظِ الرَّجُلُ إِلَا قَدْرَ ^۳ هذَا الْجَوَابِ . ^۴

۱۴۳۷۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ ^۵ : «قَطْعُ رَأْسِ الْمَيِّتِ أَشَدُّ ^۶ مِنْ قَطْعِ رَأْسِ الْحَيِّ» . ^۷

۱۴۳۷۱.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ^۸، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :^۹ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ ^۱۰ : رَجُلٌ قَطَعَ رَأْسَ مَيِّتٍ؟
فَقَالَ ^۱۱ : «حُرْمَةُ الْمَيِّتِ كَحُرْمَةِ الْحَيِّ» . ^۱۲

فَسَلْهُمْ» . قَالَ : فَقَالَ لَهُ : قَدْ سَأَلَهُمْ ^۱ وَلَمْ يَكُنْ ^۲ عِنْدَهُمْ فِيهِ ^۳ شَيْءٌ ، قَالَ : فَرَدَّهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَسْأَلُكَ ^۴ إِلَا أَجَبْتَنَا فِيهِ ، فَلَيْسَ عِنْدَ الْقَوْمِ فِي هذَا شَيْءٌ ، فَقَالَ لَهُ ^۵ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «حَتّى أَفْرُغَ مِمَّا أَنَا فِيهِ» .
قَالَ ^۶ فَلَمَّا فَرَغَ ، جَاءَ فَجَلَسَ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَقَالَ لِلرَّبِيعِ : «اذْهَبْ ، فَقُلْ لَهُ : عَلَيْهِ مِائَةُ دِينَارٍ » قَالَ : فَأَبْلَغَهُ ذلِكَ ، فَقَالُوا لَهُ ^۷ : فَسَلْهُ ^۸ : كَيْفَ صَارَ عَلَيْهِ مِائَةُ دِينَارٍ؟
فَقَالَ ^۹ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «فِي النُّطْفَةِ عِشْرُونَ ، وَفِي الْعَلَقَةِ عِشْرُونَ ، وَفِي الْمُضْغَةِ عِشْرُونَ ، وَفِي الْعَظْمِ عِشْرُونَ ، وَفِي اللَّحْمِ عِشْرُونَ ، ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ ، وَهذَا هُوَ مَيِّتٌ بِمَنْزِلَتِهِ ^۱۰ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ ^۱۱ فِيهِ الرُّوحُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ جَنِيناً» .
قَالَ ^۱۲ : فَرَجَعَ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ بِالْجَوَابِ ، فَأَعْجَبَهُمْ ذلِكَ ، وَقَالُوا : ارْجِعْ إِلَيْهِ ^۱۳ ، فَسَلْهُ: الدَّنَانِيرُ لِمَنْ هِيَ؟ لِوَرَثَتِهِ ، أَمْ لَا ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لَيْسَ لِوَرَثَتِهِ فِيهَا ^۱۴ شَيْءٌ ، إِنَّمَا هذَا شَيْءٌ أُتِيَ إِلَيْهِ فِي بَدَنِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، يُحَجُّ بِهَا عَنْهُ ، أَوْ يُتَصَدَّقُ بِهَا عَنْهُ ^۱۵ ، أَوْ تَصِيرُ ^۱۶ فِي سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ ^۱۷