541
الكافي ج14

عَلَيْهِ ۱ ، فَاسْتَقْبَلَهُ شَابٌّ يَبْكِي وَحَوْلَهُ قَوْمٌ يُسْكِتُونَهُ ، فَلَمَّا رَأى ۲ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ شُرَيْحاً قَضى عَلَيَّ قَضِيَّةً ۳ مَا أَدْرِي ۴ مَا هِيَ؟
فَقَالَ ۵ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : «مَا هِيَ؟» .
فَقَالَ الشَّابُّ : إِنَّ هؤُلَاءِ النَّفَرَ خَرَجُوا بِأَبِي ۶ مَعَهُمْ فِي سَفَرٍ ، فَرَجَعُوا وَلَمْ يَرْجِعْ ۷ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَاتَ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ ۸ مَالِهِ ، فَقَالُوا : مَا تَرَكَ مَالًا ، فَقَدَّمْتُهُمْ إِلى شُرَيْحٍ ، فَاسْتَحْلَفَهُمْ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبِي خَرَجَ وَمَعَهُ مَالٌ كَثِيرٌ ، فَقَالَ لَهُمْ : «ارْجِعُوا» فَرَجَعُوا ، وَعَلِيٌّ عليه السلام يَقُولُ :

«أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ يَشْتَمِلُ۹مَا هكَذَا تُورَدُ يَا سَعْدُ الْاءِبِلُ۱۰.

1.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع : - «بقضيّة ما سمعت بأعجب منها ولا مثلها ، قيل : وما ذلك؟ قال : دخلت المسجد مع أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه» .

2.في «بح» : «رآه» .

3.في «بف» والوافي : «بقضيّة» . وفي «م ، جد» وحاشية «ك» : «بقضيّة» بدل «عليّ قضيّة» .

4.في «بف» : + «هي» .

5.في «ن ، جت» : «قال» .

6.في «ن ، جت» : «وأبي» .

7.في «جد» : «فلم يرجع» .

8.في «بف» : «أين» .

9.في «ع ، م ، بح ، بن» وحاشية «جت» والوافي : «مشتمل» .

10.القائل : مالك بن زيد مناة بن تميم ، من عدنان ، جدّ جاهلي ، ينوه ربيعة الكبرى ، وهو أخو سعد بن زيد مناة ، و فيهما يغزل جرير : و أورثني الفرعان سعدٌ و مالكٌ سناءً و عزّا في الحياة مخلّدا و كان مالك سيّد تميم في عصره بديار مضر ، و هو معدود في الحمقى الأشراف (المحبّر لابن حبيب ، ص ۳۸۰ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۵ ، ص ۲۶۱) . و أورده أبو هلال العسكري ، والزمخشري، و ابن منظور ، والرازي ، و أبو عبيد ، والميداني ، و ابن شهر آشوب و غيرهم . (الأوائل ، ص ۱۴۳ ؛ جمهرة الأمثال ، ج ۱ ، ص ۹۳ ؛ المستقصي ، ج ۱ ، ص ۴۳۰ / ۷۶۰ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۲۳ (ضظل) ؛ الأمثال والحكم ، ص ۸۶ / ۳۳۹ ؛ الأمثال (لأبي عبيد) ، ص ۲۴۰ / ۷۶۰ ؛ مجمع الأمثال ، ج ۲ ، ص ۳۶۴ و ۴۰۷ ؛ المناقب ، ج ۲ ، ص ۳۷۸) . والبيت من الأمثال . شرح الغريب : «أوردها» : أدخلها شريعة الماء ، و«سعد» : هو ابن زيد مناة ، أخو قائل البيت ، و كان أخوه مالك آبل أهل زمانه ، حتّى قيل في المثل : آبل من مالك ، ثمّ إنّه تزوّج و بنى بأمرأته ، فأورد أخوه سعد الإبل شريعة الماء ، و لم يحسن القيام عليها و الرفق بها ، حيث اشتمل بكسائه و نام و إبله في الورد ، فقال مالك هذا البيت . و ذهب مثلاً لمن قصّر في الأمر إيثارا للراحة على المشقّة ، أو لمن يريد إدراك المراد بلاتعب و لامشقّة ، أو لمن لايحتاط في الاُمور و يتسامح فيها . وقوله : «مشتمل» أي : متلفّف ، يقال : اشتمل الرجل بثوبه : تلفّف به و أداره على جسده كلّه حتّي لاتخرج منه يده . (لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۸ ـ ۶۹ ، شمل) . وتمثّل به أميرالمؤمنين عليه السلام و أراد عليه السلام بذلك أنّه ينبغي لشريح أن يردّ الأمر إليه أوّلًا ؛ لينجو من تبعته ، أو أراد عليه السلام بيان أنّ شريحا لايتأتّى منه القضاء و لايحسنه . و روى الحديث مختصرا الميداني ، وأبو هلال العسكري ، و قال : أراد أنّه قصّر و لم يسقصِ ، كتقصير صاحب الإبل في تركها ، واشتماله و نومه . (مجمع الأمثال ، ج ۲ ، ص ۴۰۷ ؛ الأوائل ، ص ۱۴۳ ؛ جمهرة الأمثال ، ج ۱ ، ص ۹۳ / ۹۷ . و راجع : الوافي ، ج ۱۶ ، ص ۱۰۸۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۴ ، ص ۲۰۷ .


الكافي ج14
540

ثُمَّ مَضى مَعَهَا ، فَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ، فَحَكَمَ بَيْنَهُمْ بِهذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ ، وَأَثْبَتَ ۱ عَلَيْهِمُ الْمَالَ وَالدَّمَ ، وَقَالَ ۲ لِلْمَرْأَةِ : سَمِّي ابْنَكِ هذَا ۳ «عَاشَ الدِّينُ» .
۴ ثُمَّ إِنَّ الْفَتى وَالْقَوْمَ ۵ اخْتَلَفُوا فِي مَالِ ۶ الْفَتى كَمْ كَانَ ، فَأَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ۷ عليه السلام خَاتَمَهُ وَجَمِيعَ ۸ خَوَاتِيمِ مَنْ عِنْدَهُ ۹ ، ثُمَّ ۱۰ قَالَ : أَجِيلُوا ۱۱ هذِهِ ۱۲ السِّهَامَ ، فَأَيُّكُمْ أَخْرَجَ خَاتَمِي ۱۳ ، فَهُوَ صَادِقٌ فِي دَعْوَاهُ ؛ لِأَنَّهُ سَهْمُ اللّهِ ۱۴ ، وَسَهْمُ اللّهِ ۱۵ لَا يَخِيبُ» . ۱۶

۱۴۴۵۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ النَّوْفَلِيُّ۱۷، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ النَّوْفَلِيُّ ۱۸ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :
لَقَدْ قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِقَضِيَّةٍ مَا سَمِعْتُ بِأَعْجَبَ مِنْهَا وَلَا مِثْلَها .
قِيلَ : وَمَا ذلِكَ ۱۹ ؟ قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ مَعَ أمِيرِ المؤمِنينَ صَلَوَاتُ اللّهِ

1.في «بف» : «وثبت» .

2.في الوافي والفقيه والتهذيب : «ثمّ قال» بدل «وقال» .

3.في «بف» والتهذيب : - «هذا» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۷/۳۷۳

5.في «جت» : «القوم والفتى» .

6.في الفقيه : + «أب» وفي الوسائل والتهذيب : + «أبي» .

7.في الوسائل والفقيه والتهذيب : + «عليّ» .

8.في «ع ، ل ، م ، بح ، بن» : «و جمع» .

9.في الفقيه والتهذيب : «جمع خواتيم عدّة» بدل «جميع خواتيم من عنده» .

10.في «ل ، بن» والوسائل : - «ثمّ» .

11.الإجالة : الإدارة ، يقال في الميسر : أجل السهام . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۹۷ (جول) .

12.في «بف» والوافي : «بهذه» .

13.في «بف» : «خاتمه» .

14.في المرآة : «قوله عليه السلام : لأنّه سهم اللّه ، أي القرعة أو خاتمه عليه السلام ، ولعلّه حكم في واقعة لا يتعدّاه ، وعلى المشهور بين الأصحاب ليس هذا موضع القرعة ، بل عندهم أنّ القول قول المنكر مع اليمين» .

15.في الوسائل والتهذيب : «وهو» . وفي الفقيه : «وهو سهم» ، كلاهما بدل «وسهم اللّه » .

16.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۳۱۶ ، ح ۸۷۵ ، معلّقا عن عليّ بن إبراهيم . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۲۴ ، ح ۳۲۵۵ ، مرسلاً . الإرشاد ، ج ۱ ، ص ۲۱۵ ، مرسلاً عن عليّ عليه السلام ، إلى قوله : «سمّي ابنك هذا عاش الدين» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۶ ، ص ۱۰۸۱ ، ح ۱۶۷۲۸ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۲۷۹ ، ح ۳۳۷۶۳ ، ملخّصا ؛ البحار ، ج ۴۰ ، ص ۲۶۲ ، ذيل ح ۳۰ .

17.في «بف» وحاشية «جت» : «النوا» .

18.في «بف» والوافي : «ذاك» .

  • نام منبع :
    الكافي ج14
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 184893
الصفحه من 801
طباعه  ارسل الي