۱۰۱.المُؤْمِنَ يَومَ القِيامَةِ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ . ۱
أي : كونوا مشفقين بإعطاء الصدقة للفقراء والمساكين ؛ لتكونوا ۲ في ظلّها يوم القيامة ؛ فإنّ الصدقة راحة لمن دفعها يوم القيامة يَستظلّ بها .
۱۰۲.المُؤْمِنُ يَأكُلُ فِي مِعاءٍ واحد ، وَالكَافِرُ [يَأكُلُ] فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ . ۳
والمراد : أنّ المؤمن يقنع مِن مَطعمه بالبُلَعِ التي تُمسك الرمق ، ويُقيم الأوَد ، دون المأكل التي يقصدها وجه اللذَّة ، فكأنّه يأكل في معاءٍ واحد . وأمّا الكافر فهو يَطلب عاجل الدُّنيا ؛ عبدٌ فيها للذَّته ، وكادح فيها لطاعة شهوته ، فكأنّه يأكل في سبعة أمعاء .
ولهذا الخبر ثلاثة معان اُخر :
أحدها : أن يكون مخصوصاً بعمرو بن معديكرب ؛ فإنّه كان أكولاً في حال كفره ، يأكل حُواراً ۴ مَشويّاً مع كثير وزقّ ۵ من اللبن ، فلمّا سرّه ۶ عليّ عليه السلام وجاء به إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قَدَّم إليه قليلاً من الطعام ، فلمّا أكل بعضه شبع ، وصار [هذا ]سبب
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۳ ، ح ۱۳۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۴۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۱۶ ؛ مسند إبن المبارك ، ص ۱۹۵ ، ح ۳۴۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۳ ، ص ۳۰۱ ، ح ۱۷۶۶ ؛ عوالي اللئالي ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ ، ح ۲۲ (وفيه عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۷ ، ص ۱۶۰ ، ح ۷۹۱۳ ؛ جامع أحاديث الشيعة ، ج ۸ ، ص ۳۳۸ ، ح ۹۷۲ (وفيه عن لبّ اللباب للراوندي) . مع اختلاف يسير في الألفاظ في كلّ المصادر غير الأوّل .
2.في المخطوطة : «ليكونوا» ، فصحّحناه .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۴ ، ح ۱۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۱ و ۲۵۷ و ۴۱۵ ومواضع اُخرى ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۹۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۲۰۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۶ ، ص ۱۳۳ . الكافي ، ج ۶ ، ص ۲۶۸ ، ح ۱ ؛ الخصال ، ج ۲ ، ص ۳۵۱ ، ح ۲۹ ؛ المجازات النبوية ، ص ۳۷۶ ، ح ۲۹۱ ؛ الطرائف ، ص ۵۰۵ .
4.الحُوار بالضمّ وقد يكسر: ولد الناقة ساعة تضعه، أو إلى أن يُفصل عن اُمّه، جمعه: أحورة وحيران وحُوران. القاموس المحيط، ج ۱، ص ۵۴۰ (حور).
5.في المخطوطة : «ورزق»، والمناسب ما اُثبت. والزقّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجزّ شعره ولا ينتف نتف الأديم. العين، ج ۵، ص ۱۳ (زقّ).
6.سرَّه : طعنه في سُرّته . ولكن الظاهر أنّه تصحيف ، والصحيح : «أَسَرَه» .