الفراش والوضوء بالماء البارد ، فيكون أعظم لثوابه وأكثر ، كالربيع له ؛ فإنّه أيّام الخِصب والسعة ، وعلى هذا قوله : « إِنَّ نَاشِئَةَ الَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْئا وَ أَقْوَمُ قِيلاً »۱ .
۱۰۵.الدُّعَاءُ سِلَاحُ المُؤْمِنِ . ۲
يقول : إذا لم يمكنكم ۳ مقاومة عدوٍّ فعليكم أن تَرموه في الليلة الظَّلماء بسهام الدعاء عن قول الإخلاص بلا رياء ؛ فإنّ المؤمن إذا عجز من العدوّ دعا عليه وحاربه بالدعاء ؛ فإنّه سلاحٌ عند الحوادث والنوازل وعلى الشيطان وجميع أهل العدوان . وكان الناس ليلة البدر قد ناموا كلّهم ، ورسول اللّه قائم في أصل شجرة يصلّي ويدعو إلى الصباح ، فأمدّه اللّه بخمسة آلاف من الملائكة مسوِّمين لمّا عيتِ ۴ الصفوف . وكتب عليٌّ عليه السلام إلى معاوية :
«أتلعب بالدعاء وتَزدريهوما يدريك ما فعل الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها أجلٌ والأجل القضاء»۵
۱۰۶.الصَّلَاةُ نُورُ المُؤْمِنِ . ۶
معناهُ : إنّ الصلاة تنوّر المؤمن ظاهره وباطنه [وَ] تنوّر قلبه ، ويكون نوراً على جبينه يُعرف به ، وكذا يكون نوراً له يوم القيامة ، فهذا على العموم . وقيل : إنّ اللام
1.المزمل (۷۳) : ۶ .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۴۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۹۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱ ، ص ۳۴۴ ، ح ۴۳۹ ؛ و ج ۳ ، ص ۳۴۶ ، ح ۱۸۱۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۵۵ ، ح ۴۲۵۸ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۶۸ ، ح ۲ (وفيه عن الإمام عليّ عليه السلام ) و ح ۳ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۲۶ ؛ الدعوات ، ص ۱۸ ، ح ۴ (وفيه مع اختلاف يسير) ؛ المجازات النبوية ، ص ۲۱۰ ، ح ۱۷۱ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۲۶۸ .
3.في المخطوطة : «يمكنهم» ، والظاهر أنّه تصحيف .
4.أي تعبت، و عجزت «مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۲۸۹ (عيي)» .
5.راجع : المجتنى من دعاء المجتبى ، ص ۷۷ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۷۰۳ .
6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۱۷ ، ح ۱۴۴ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۳۳۰ ، ح ۳۶۵۵ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۵ ، ص ۲۱۷ و ۲۴۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۶ ، ص ۱۹۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۲۰ ، ح ۵۱۸۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۷ ، ص ۲۸۸ ، ح ۱۸۹۱۵ . جامع الأخبار ، ص ۸۵ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۳ ، ص ۹۲ ، ح ۳۰۹۸ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين للسبزواري ، ص ۲۱۸ ، ح ۵۴۹ .