101
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

4 / 9

بَعثُ يَزيدَ رَأسِ الإِمامِ إلى نِسائِهِ

۲۲۰۳.أنساب الأشراف :بَعَثَ يَزيدُ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى نِسائِهِ ، فَأَخَذَتهُ عاتِكَةُ ابنَتُهُ وهِيَ اُمُّ يَزيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، فَغَسَلَتهُ ودَهَنَتهُ وطَيَّبَتهُ .
فَقالَ لَها يَزيدُ : ما هذا ؟ قالَت : بَعَثتَ إلَيَّ بِرَأسِ ابنِ عَمّي شَعِثا ، فَلَمَمتُهُ وطَيَّبتُهُ . ۱

۲۲۰۴.شرح الأخبار عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام :أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّسوَةِ فَاُدخِلنَ إلى نِسائِهِ ، ثُمَّ أمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرُفِعَ عَلى سِنِّ قَناةٍ ، فَلَمّا رَأَينَ ذلِكَ نِساؤُهُ أعوَلنَ . فَدَخَلَ ـ اللَّعينُ ـ يَزيدُ عَلى نِسائِهِ ، فَقالَ : ما لَكُنَّ لا تَبكينَ مَعَ بَناتِ عَمِّكُنَّ ؟ وأمَرَهُنَّ أن يُعوِلنَ مَعَهُنَّ ؛ تَمَرُّدا عَلَى اللّه ِ عز و جل ، وَاستِهزاءً بِأَولِياءِ اللّه ِ عليهم السلام ثُمَّ قالَ :
نُفَلِّقُ هاما مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
صَبرَنا وكانَ الصَّبرُ مِنّا سَجِيَّةًبِأَسيافِنا يَفرينَ۲هاما ومِعصَما
وجَعَلَ يَستَفرِهُ الطَّرَبَ وَالسُّرورَ ، وَالنِّسوَةُ يَبكينَ وَيَندُبنَ ، وَنِساؤُهُ يُعوِلنَ مَعَهُنَّ ، وَهُوَ يَقولُ :
شَجِيٌّ۳بَكى شجوَةً فاجِعاقَتيلاً وباكٍ عَلى مَن قَتَل

فَلَم أرَ كَاليَومِ في مَأثَمٍكانَ الظَّبا بِهِ وَالنَّفَل۴.۵

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۶ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۱ .

2.الفَرْيُ : القَطْعُ (النهاية : ج ۳ ص ۴۴۲ «فرا») .

3.شَجِيَ : حَزِنَ ، وشجيّ بالتثقيل : حزين (المصباح المنير : ص ۳۰۶ «شجِيَ») .

4.النَّفَلُ : الغنيمة (النهاية : ج ۵ ص ۹۹ «نفل») .

5.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۸ ح ۱۰۸۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
100

۲۲۰۲.الفتوح :اُتِيَ بِالرَّأسِ حَتّى وُضِعَ بَينَ يَدَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ في طَشتٍ مِن ذَهَبٍ ، قالَ : فَجَعَلَ يَنظُرُ إلَيهِ وهُوَ يَقولُ :
نُفَلِّقُ هاما مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
قالَ : ثُمَّ أقبَلَ عَلى أهلِ مَجلِسِهِ ، وقالَ : هذا كانَ يَفتَخِرُ عَلَيَّ ويَقولُ : أبي خَيرٌ مِن أبِ يَزيدَ ، واُمّي خَيرٌ مِن اُمِّهِ ، وجَدّي خَيرٌ مِن جَدِّ يَزيدَ ، وأنَا خَيرٌ مِن يَزيدَ ، فَهذَا الَّذي قَتَلَهُ .
فَأَمّا قَولُهُ : إنَّ أبي خَيرٌ مِن أبِ يَزيدَ ، فَقَد حاجَّ أبي أباهُ ، فَقَضَى اللّه ُ لِأَبي عَلى أبيهِ .
وأمّا قَولُهُ : إنَّ اُمّي خَيرٌ مِن اُمِّ يَزيدَ ، فَلَعَمري إنَّهُ صَدَقَ ، إنَّ فاطِمَةَ بِنتَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله خَيرٌ مِن اُمّي .
وأمّا قَولُهُ : بِأَنَّ جَدّي خَيرٌ مِن جَدِّ يَزيدَ ، فَلَيسَ أحَدٌ يُؤمِنُ بِاللّه ِ وَاليَومِ الآخِرِ يقَولُ إنَّهُ خَيرٌ مِن مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله .
وأمّا قَولُهُ : خَيرٌ مِنّي ، فَلَعَلَّهُ لَم يَقرَأ هذِهِ الآيَةَ : «قُلِ اللَّهُمَّ مَــلِكَ الْمُلْكِ ـ إلى ـ قَدِيرٌ»۱ . ۲

1.آل عمران: ۲۶.

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۵۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 210603
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي