3. لبس السواد في عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
أوّل من لبس السواد في عزاء الإمام الحسين عليه السلام هو اُمّ سلمة رضى الله عنه زوج النبيّ صلى الله عليه و آله ، ونساء بني هاشم . ۱
وهذا السلوك له دلالة على أنّ لبس السواد كان له جذور في السنّة النبوية ۲ وإنّه كان لباس الحزن منذ العصور السابقة أيضا، ولهذا اختار أبو مسلم في بداية ثورته اللباس الأسود؛ بهدف الاستغلال الإعلامي ضدّ دولة بني اُميّة ، بحيث عُرِفوا في التارخ بالمسوّدة، حيث كانوا يقولون :
هذا السواد حدادُ آلِ محمّد ، وشهداء كربلاء وزيدٍ ، ويحيى . ۳
وتعدّ الملابس السوداء في عصرنا الحاضر أيضاً علامة العزاء بين أتباع أهل البيت عليهم السلام . ۴
1.راجع : ص ۱۷۳ (الفصل الأوّل / أوّل من لبس السواد في مأتم الحسين عليه السلام ) .
2.نُقل عن أسماء بنت عميس أنّه لمّا قُتل جعفر بن أبي طالب ، أمرها النبي صلى الله عليه و آله بالتسلّب ، فقال : «تسلّبي ثلاثا» أي البسي السواد ثلاثا (راجع : فتح الباري : ج۹ ص۴۲۹ ، لسان العرب : ج۱ ص۴۷۲ «سلب») .
3.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۰۰ .
4.راجع : ص۱۹۰ (الهامش الرقم ۱) .