3. أخذ زينب عليهاالسلام العهد من حبيب بن مظاهر
ومن النماذج الاُخرى للروايات الكاذبة قولهم:
كانت السيّدة زينب عليهاالسلام تسير بين الخيم ليلة عاشوراء بسبب همّها وغمّها وخوفها من الأعداء؛ من أجل تقصّي أحوال الأقارب والأنصار، فرأت حبيب بن مظاهر وقد جمع الأصحاب في خيمته، وأخذ عليهم العهد أن لا يدعوا أحداً من بني هاشم يخرج للقتال قبلهم، وبعد تفصيل طويل عادت تلك المخدّرة مسرورةً، فلمّا قربت من خيمة أبي الفضل رأته قد جمع بني هاشم خلف خيمته وهو يأخذ العهد منهم أيضاً بأن لا يدعوا أحداً من الأنصار يخرج إلى ساحة المعركة قبلهم ، فدخلت المخدّرة مسرورةً على أبي عبد اللّه عليه السلام وتبسّمت ، فتعجّب من تبسّمها وسألها عن السبب ، فأخبرته عمّا رأته ... إلى آخر الخبر . وكان منتحل هذا الخبر ذا مهارةٍ فائقة في هذا الفنّ . ۱
4. تفقّد الإمام الحسين عليه السلام لأحوال زين العابدين عليه السلام يوم عاشوراء
يقول المحدّث النوري :
نقلوا بحرقة وتألّم أنّ الإمام الحسين عليه السلام عاد الإمام زين العابدين عليه السلام وهو في فراشه ، وذلك في يوم عاشوراء بعد استشهاد جميع أهل البيت والأصحاب ، فسأل زينُ العابدين أباه عمّا انتهى إليه الأمر مع الأعداء ، فأخبره بأنّه انتهى إلى الحرب ، فسأله عن عددٍ من الأصحاب ذاكرا أسماءهم ، فأجابه بأنّهم قُتلوا الواحد تلو الآخر ، حتّى بلغ بني هاشم وسأل عن عليٍّ الأكبر وأبي الفضل، فأجاب بنفس القول السابق ، وقال: اِعلم أنّه لم يبق في الخيام من الرجال أحدٌ غيري وغيرك .
وهذه هي خلاصة القصّة ، علماً أنّ لها الكثير من الحواشي، وهي تصرّح بأنّه عليه السلام لم يكن يعلم أيَّ شيء عن حال الأقرباء والأنصار وساحة الحرب منذ نشوب المعركة حتّى بقاء الإمام وحيدا ! ۲