153
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۶۹۳.ثواب الأعمال عن محمّد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نُصِبَ لِفاطِمَةَ عليهاالسلام قُبَّةٌ مِن نورٍ ، وأقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسُهُ عَلى يَدِهِ ، فَإِذا رَأَتهُ شَهِقَت شَهقَةً لا يَبقى فِي الجَمعِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا عَبدٌ مُؤمِنٌ إلّا بَكى لَها . . .
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : رَحِمَ اللّه ُ شيعَتَنا، شيعَتُنا ـ وَاللّه ِ ـ هُمُ المُؤمِنونَ، فَقَد ـ وَاللّه ِ ـ شَرِكونا فِي المُصيبَةِ بِطولِ الحُزنِ وَالحَسرَةِ. ۱

1 / 2

إقامَةُ المَأتَمِ فِي العَشرِ الأُوَلِ مِنَ مُحَرَّمِ

۲۶۹۴.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام :إنَّ المُحَرَّمَ شَهرٌ كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُحَرِّمونَ فيهِ القِتالَ ، فَاستُحِلَّت فيهِ دِماؤُنا ، وهُتِكَت فيهِ حُرمَتُنا ، وسُبِيَ فيهِ ذَرارِيُّنا ، ونِساؤُنا ، واُضرِمَتِ النّيرانُ في مَضارِبِنا ، وَانتُهِبَ ما فيها مِن ثَقَلِنا ، ولَم تُرعَ لِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حُرمَةٌ في أمرِنا .
إنَّ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام أقرَحَ جُفونَنا ، وأسبَلَ دُموعَنا ، وأذَلَّ عَزيزَنا ، بِأَرضِ كَربٍ وبَلاءٍ أورَثَتنَا الكَربَ وَالبَلاءَ ، إلى يَومِ الاِنقِضاءِ ، فَعَلى مِثلِ الحُسَينِ عليه السلام فَليَبكِ الباكونَ ، فَإِنَّ البُكاءَ يَحُطُّ الذُّنوبَ العِظامَ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : كانَ أبي صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ إذا دَخَلَ شَهرُ المُحَرَّمِ لا يُرى ضاحِكا ، وكانَتِ الكَآبَةُ تَغلِبُ عَلَيهِ حَتّى يَمضِيَ مِنهُ عَشَرَةُ أيّامٍ ، فَإِذا كانَ يَومُ العاشِرِ كانَ ذلِكَ اليَومُ يَومَ مُصيبَتِهِ وحُزنِهِ وبُكائِهِ ، ويَقولُ : هُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ. ۲

1.ثواب الأعمال : ص ۲۵۷ ح ۳ ، الملهوف : ص۱۸۴ ، مثير الأحزان : ص۸۱ نحوه وفي صدره «روي عن النبي صلى الله عليه و آله ...» ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص۲۲۱ ح ۷ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۰ ح ۱۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۸ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۶ و ليس فيه ذيله من «ثمّ قال عليه السلام :» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۳ ح ۱۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
152

۲۶۹۲.الكافي عن معاوية بن وهب :اِستَأذَنتُ عَلى أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام فَقيلَ لي : اُدخُل ، فَدَخَلتُ فَوَجَدتُهُ في مُصَلّاهُ في بَيتِهِ ، فَجَلَستُ حَتّى قَضى صَلاتَهُ ، فَسَمِعتُهُ وهُوَ يُناجي رَبَّهُ ويَقولُ :
يا مَن خَصَّنا بِالكَرامَةِ ، وخَصَّنا بِالوَصِيَّةِ ، ووَعَدَنَا الشَّفاعَةَ ، وأعطانا عِلمَ ما مَضى وما بَقِيَ ، وجَعَلَ أفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إلَينا ، اغفِر لي ولِاءِخواني ولِزُوّارِ قَبرِ أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ عليه السلام ، الَّذينَ أنفَقوا أموالَهُم ، وأشخَصوا أبدانَهُم رَغبَةً في بِرِّنا ، ورَجاءً لِما عِندَكَ في صِلَتِنا ، وسُرورا أدخَلوهُ عَلى نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، وإجابَةً مِنهُم لِأَمرِنا ، وغَيظا أدخَلوهُ عَلى عَدُوِّنا ، أرادوا بِذلِكَ رِضاكَ ، فَكافِهِم عَنّا بِالرِّضوانِ ، وَاكلَأهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ ، وَاخلُف عَلى أهاليهِم وأولادِهِمُ الَّذينَ خُلِّفوا بِأَحسَنِ الخَلَفِ ، وَاصحَبهُم وَاكفِهِم شَرَّ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، وكُلِّ ضَعيفٍ مِن خَلقِكَ أو شَديدٍ ، وشَرَّ شَياطينِ الإِنسِ وَالجِنِّ ، وأعطِهِم أفضَلَ ما أمَّلوا مِنكَ في غُربَتِهِم عَن أوطانِهِم ، وما آثَرونا بِهِ عَلى أبنائِهِم وأهاليهِم وقَراباتِهِم .
اللّهُمَّ إنَّ أعداءَنا عابوا عَلَيهِم خُروجَهُم ، فَلَم يَنهَهُم ذلِكَ عَنِ الشُّخوصِ إلَينا ، وخِلافا مِنهُم عَلى مَن خالَفَنا ، فَارحَم تِلكَ الوُجوهَ الَّتي قَد غَيَّرَتهَا الشَّمسُ ، وَارحَم تِلكَ الخُدودَ الَّتي تَقَلَّبَت عَلى حُفرَةِ أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام ، وَارحَم تِلكَ الأَعيُنَ الَّتي جَرَت دُموعُها رَحمَةً لَنا ، وَارحَم تِلكَ القُلوبَ الَّتي جَزِعَت وَاحتَرَقَت لَنا ، وَارحَمِ الصَّرخَةَ الَّتي كانَت لَنا ، اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ تِلكَ الأَنفُسَ وتِلكَ الأَبدانَ حَتّى نُوافِيَهُم عَلَى الحَوضِ يَومَ العَطَشِ .
فَما زالَ وهُوَ ساجِدٌ يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ. ۱

1.الكافي : ج ۴ ص ۵۸۲ ح ۱۱ ، ثواب الأعمال : ص ۱۲۰ ح ۴۴ ، كامل الزيارات : ص ۲۲۸ ح ۲۳۶ ، المزار الكبير : ص ۳۳۴ ح ۱۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۸ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 235210
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي