ب ـ بُكاءُ النّاسِ بَعدَ خُطبَةِ اُمِّ كُلثومٍ
۲۷۱۱.الملهوف :فَضَجَّ النّاسُ [بَعدَ خُطبَةِ اُمِّ كُلثومٍ عليهاالسلام بِنتِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الكوفَةِ ]بِالبُكاءِ وَالنَّحيبِ وَالنَّوحِ ، ونَشَرَ النِّساءُ شُعورَهُنَّ ، وحَثَينَ التُّرابَ عَلى رُؤُوسِهِنَّ وخَمَشنَ ۱ وُجوهَهُنَّ ، ولَطَمنَ خُدودَهُنَّ ، ودَعَونَ بِالوَيلِ وَالثُّبورِ ، وبَكَى الرِّجالُ ، ونَتَفوا لِحاهُم ، فَلَم يُرَ باكِيَةٌ وباكٍ أكثَرَ مِن ذلِكَ اليَومِ. ۲
ج ـ بُكاءُ النّاسِ بَعدَ خُطبَةِ فاطِمَةَ الصُّغرى
۲۷۱۲.الاحتجاج عن زيد بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام :خَطَبَت فاطِمَةُ الصُّغرى عليهاالسلام بَعدَ أن رُدَّت مِن كَربَلاءَ ، ... فَارتَفَعَتِ الأَصواتُ بِالبُكاءِ ، وقالوا : حَسبُكِ يا بِنتَ الطَّيِّبينَ ، فَقَد أحرَقتِ قُلوبَنا ، وأنضَجتِ نُحورَنا ، وأضرَمتِ ۳ أجوافَنا ، فَسَكَتَت عَلَيها وعَلى أبيها وجَدَّيهَا السَّلامُ. ۴
1 / 4 ـ 3
إقامَةُ المَأتَمِ فِي الشّامِ
أ ـ في مَجلِسِ يَزيدَ
۲۷۱۳.الاحتجاج :رَوى شَيخٌ صَدوقٌ مِن مَشايِخِ بَني هاشِمٍ وغَيرُهُ مِنَ النّاسِ : أنَّهُ لَما دَخَلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وحَرَمُهُ عَلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّه ُ، وجيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ووُضِعَ بَينَ يَدَيهِ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ ثَناياهُ بِمِخصَرَةٍ ۵ كانَت في يَدِهِ . . .
فَلَمّا رَأَت زَينَبُ عليهاالسلام ذلِكَ ، فَأَهوَت إلى جَيبِها فَشَقَّتهُ ، ثُمَّ نادَت بِصَوتٍ حَزينٍ تُقرِعُ القُلوبَ : يا حُسَيناه! يا حَبيبَ رَسولِ اللّه ِ! يَابنَ مَكَّةَ ومِنىً! يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، سَيِّدَةِ النِّساءِ! يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى !
قالَ : فَأَبكَت ـ وَاللّه ِ ـ كُلَّ مَن كانَ ، ويَزيدُ ساكِتٌ . ۶
1.خَمَشه : خَدَشَهُ في وجهه ، وقيل : لطمه (تاج العروس : ج ۹ ص ۱۱۱ «خمش») .
2.الملهوف : ص ۱۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۲ .
3.أضْرَمَ النّار : إذا أوقدها ، الضرام : لهب النار (النهاية : ج ۳ ص ۸۶ «ضرم») .
4.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۴ ـ ۱۰۸ ح ۱۶۹ ، مثير الأحزان : ص ۸۷ ـ ۸۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۰ ـ ۱۱۲ .
5.المِخْصَرَةُ : ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكّازَة أو مِقْرَعة أو قضيب (النهاية : ج ۲ ص ۳۶ «خصر») .
6.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۲ ح ۱۷۳ ، الملهوف : ص ۲۱۳ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .