الفصل الثاني : ذِكرُ مَصائِبِهِ
2 / 1
الحَثُّ عَلى ذِكرِ مَصائِبِهِ
۲۷۳۸.كامل الزيارات عن مسمع بن عبد الملك كردين البصري :قالَ لي أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : يا مِسمَعُ ، أنتَ مِن أهلِ العِراقِ ، أما تَأتي قَبَر الحُسَينِ عليه السلام ؟ قُلتُ : لا ، أنَا رَجُلٌ مَشهورٌ عِندَ أهلِ البَصرَةِ ، وعِندَنا مَن يَتبَعُ هَوى هذَا الخَليفَةِ ، وعَدُوُّنا كَثيرٌ مِن أهلِ القَبائِلِ مِنَ النُّصّابِ وغَيرِهِم ، ولَستُ آمَنُهُم أن يَرفَعوا حالي عِندَ وَلَدِ سُلَيمانَ ، ۱ فَيُمَثِّلونَ بي .
قالَ لي : أفَما تَذكُرُ ما صُنِعَ بِهِ؟ قُلتُ : نَعَم ، قالَ : فَتَجزَعُ ؟ قُلتُ : إي وَاللّه ِ ، وأستَعبِرُ لِذلِكَ حَتّى يَرى أهلي أثَرَ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَأَمتَنِعُ مِنَ الطَّعامِ ، حَتّى يَستَبينَ ذلِكَ في وَجهي.
قالَ : رَحِمَ اللّه ُ دَمعَتَكَ ، أما إنَّكَ مِنَ الَّذينَ يُعَدّونَ مِن أهلِ الجَزَعِ لَنا. ۲