219
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۸۰۲.كمال الدين عن ابن عبّاس :لَمّا وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وكانَ مَولِدُهُ عَشِيَّةَ الخَميسِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ . . . فَهَبَطَ جَبرَئيلُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَهَنَّأَهُ كَما أمَرَهُ اللّه ُ عز و جلوعَزّاهُ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : تَقتُلُهُ اُمَّتي؟ فَقالَ لَهُ : نَعَم يا مُحَمَّدُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ما هؤُلاءِ بِاُمَّتي أنَا بَريءٌ مِنهُم ، وَاللّه ُ عز و جل بَريءٌ مِنهُم ، قالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : وأنَا بَريءٌ مِنهُم يا مُحَمَّدُ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلى فاطِمَةَ عليهاالسلام فَهَنَّأَها وعَزّاها ، فَبَكَت فاطِمَةُ عليهاالسلاموقالَت : يا لَيتَني لَم ألِدهُ ، قاتِلُ الحُسَينِ فِي النّارِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وأنَا أشهَدُ بِذلِكِ ـ يا فاطِمَةُ ـ ، ولكِنَّهُ لا يُقتَلُ حَتّى يَكونَ مِنهُ إمامٌ يَكونُ مِنهُ الأَئِمَّةُ الهادِيَةُ بَعدَهُ ، . . . فَسَكَتَت فاطِمَةُ عليهاالسلام مِنَ البُكاءِ. ۱

۲۸۰۳.كامل الزيارات عن عبد الملك بن مقرن عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إذا زُرتُم أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام فَالزَمُوا الصَّمتَ إلّا مِن خَيرٍ ، وإنَّ مَلائِكَةَ اللَّيلِ وَالنَّهارِ مِنَ الحَفَظَةِ تَحضُرُ المَلائِكَةَ الَّذينَ بِالحائِرِ فَتُصافِحُهُم ، فَلا يُجيبونَها مِن شِدَّةِ البُكاءِ . . . وإنَّ فاطِمَةَ عليهاالسلامإذا نَظَرَت إلَيهِم ، ومَعَها ألفُ نَبِيٍّ وألفُ صِدّيقٍ وألفُ شَهيدٍ ، ومِنَ الكَرّوبِيّينَ ۲ ألفُ ألفٍ يُسعِدونَها عَلَى البُكاءِ ، وإنَّها لَتَشهَقُ شَهقَةً ، فَلا تَبقى فِي السَّماواتِ مَلَكٌ إلّا بَكى رَحمَةً لِصَوتِها ، وما تَسكُنُ حَتّى يَأتِيَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَيَقولَ : يا بُنَيَّةُ ! قَد أبكَيتِ أهلَ السَّماواتِ ، وشَغَلتِهِم عَنِ التَّسبيحِ وَالتَّقديسِ ، فَكُفّي حَتّى يُقَدِّسوا ، فَإِنَّ اللّه َ بالِغُ أمرِهِ ، وإنَّها لَتَنظُرُ إلى مَن حَضَرَ مِنكُم ، فَتَسأَلُ اللّه َ لَهُم مِن كُلِّ خَيرٍ ، ولا تَزهَدوا في إتيانِهِ ، فَإِنَّ الخَيرَ في إتيانِهِ أكثَرُ مِن أن يُحصى. ۳

1.كمال الدين : ص ۲۸۲ ح ۳۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۹ ح ۲۴ .

2.الكَرّوبِيُّون : سادة الملائكة ، هم المقرّبون (النهاية : ج ۴ ص ۱۶۱ «كرب») .

3.كامل الزيارات : ص ۱۷۷ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲۴ ح ۱۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
218

۲۸۰۰.كتاب سُليم بن قيس عن ابن عبّاس :لَقَد دَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام بِذي قارٍ ۱ ، فَأَخرَجَ إلَيَّ صَحيفَةً وقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، هذِهِ صَحيفَةٌ أملاها عَلَيَّ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وخَطّي بِيَدي. ۲ فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إقرَأها عَلَيَّ ، فَقَرَأَها فَإِذا فيها كُلُّ شَيءٍ كانَ مُنذُ قُبِضَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى مَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام ، وكَيفَ يُقتَلُ؟ ومَن يَقتُلُهُ؟ و مَن يَنصُرُهُ؟ ومَن يُستَشهَدُ مَعَهُ؟ فَبَكى بُكاءً شَديدا وأبكاني .
فَكانَ فيما قَرَأَهُ عَلَيَّ : كَيفَ يُصنَعُ بِهِ؟ وكَيفُ تُستَشهَدُ فاطِمَةُ عليهاالسلام؟ وكَيفَ يُستَشهَدُ الحَسَنُ ابنُهُ عليه السلام ؟ وكَيفَ تَغدِرُ بِهِ الاُمَّةُ؟ فَلَمّا أن قَرَأَ كَيفَ يُقتَلُ الحُسَينُ عليه السلام ومَن يَقتُلُهُ أكثَرَ البُكاءَ ، ثُمَّ أدرَجَ الصَّحيفَةَ وقَد بَقِيَ ما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ. ۳

راجع : ج 2 ص 303 (القسم السادس / الفصل الثالث / إنباء
أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام ) .

4 / 9

بُكاءُ اُمِّهِ فاطِمَةَ عليهاالسلام بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله

۲۸۰۱.دلائل الإمامة عن موسى بن إبراهيم المروزي عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن مُحَمَّد عن جدّه مُحَمَّد الباقر عليهم السلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ لِفاطِمَةَ عليهاالسلام ـ :أتاني جَبرَئيلُ فَبَشَّرَني بِفَرخَينِ يَكونانِ لَكِ ، ثُمَّ عُزّيتُ بِأَحَدِهِما ، وعَرَفتُ أنَّهُ يُقتَلُ غَريبا عَطشانا . فَبَكَت فاطِمَةُ حَتّى عَلا بُكاؤُها ، ثُمَّ قالَت : يا أبَه ، لِمَ يَقتُلونَهُ وأنتَ جَدُّهُ ، وأبوهُ عَلِيٌّ ، وأنَا اُمُّهُ؟
قالَ : يا بُنَيَّةُ ، لِطَلَبِهِمُ المُلكَ ، أما إنَّهُ سَيَظهَرُ عَلَيهِم سَيفٌ لا يُغمَدُ إلّا عَلى يَدِ المَهدِيِّ مِن وُلدِكِ. ۴

1.ذو قار : ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۳) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

2.في المصدر : «بيده» ، والصواب ما أثبتناه كما في الفضائل وبحار الأنوار .

3.كتاب سُلَيم بن قيس : ج ۲ ص ۹۱۵ ، الفضائل : ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۷۳ ح ۳۲ .

4.دلائل الإمامة : ص ۱۰۲ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 272299
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي