راجع : ج 4 ص 55 (القسم الثامن / الفصل الأوّل / استمهال ليلة للصلاة والدعاء والاستغفار)
و ص 74 (حالة زينب عليهاالسلام ليلة عاشوراء) .
4 / 12
بُكاءُ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
۲۸۱۸.الخصال عن حمران بن أعين عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ الباقر عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ . . . ولَقَد كانَ بَكى عَلى أبيهِ الحُسَينِ عليه السلام عِشرينَ سَنَةً ، وما وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعامٌ إلّا بَكى ، حَتّى قالَ لَهُ مَولىً لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ! أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ ۱ ؟!
فَقالَ لَهُ : وَيحَكَ ، إنَّ يَعقوبَ النَّبِيَّ عليه السلام كانَ لَهُ اثنا عَشَرَ ابنا ، فَغَيَّبَ اللّه ُ عَنهُ واحِدا مِنهُم ، فَابيَضَّت عَيناهُ مِن كَثرَةِ بُكائِهِ عَلَيهِ ، وشابَ رَأسُهُ مِنَ الحُزنِ ، وَاحدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمِّ ، وكانَ ابنُهُ حَيّا فِي الدُّنيا ، وأنَا نَظَرتُ إلى أبي وأخي وعَمّي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي مَقتولينَ حَولي ، فَكَيفَ يَنقَضي حُزني؟ ۲