۲۵۷۹.الإرشاد عن عبد اللّه بن شريك العامري :كُنتُ أسمَعُ أصحابَ عَلِيٍّ عليه السلام ـ إذا دَخَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن بابِ المَسجِدِ ـ يَقولونَ : هذا قاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وذلِكَ قَبلَ قَتلِهِ بِزَمانٍ . ۱
۲۵۸۰.الإرشاد عن سالم بن أبي حفصة :قالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، إنَّ قِبَلَنا ناسا سُفَهاءَ يَزعُمونَ أنّي أقتُلُكَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّهُم لَيسوا بِسُفَهاءَ ، ولكِنَّهُم حُلَماءُ ، أما إنَّهُ يَقَرُّ عَيني ألّا تَأكُلَ بُرَّ العِراقِ بَعدي إلّا قَليلاً . ۲
۲۵۸۱.الأمالي للطوسي عن المدائني عن رجاله :كانَ المُختارُ رَحِمَهُ اللّه ُ قَد سُئِلَ في أمانِ عُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، فَآمَنَهُ عَلى أن لا يَخرُجَ مِنَ الكوفَةِ ، فَإِن خَرَجَ مِنها فَدَمُهُ هَدَرٌ . قالَ : فَأَتى عُمَرَ بنَ سَعدٍ رَجُلٌ ، فَقالَ : إنّي سَمِعتُ المُختارَ يَحلِفُ لَيَقتُلَنَّ رَجُلاً ، وَاللّه ِ ، ما أحسَبُهُ غَيرَكَ . قالَ :
فَخَرَجَ عُمَرُ حَتّى أتَى الحَمّامَ ۳ ، فَقيلَ لَهُ : أتَرى هذا يَخفى عَلَى المُختارِ ؟ فَرَجَعَ لَيلاً ، فَدَخَلَ دارَهُ .
فَلَمّا كانَ الغَدُ غَدَوتُ ، فَدَخَلتُ عَلَى المُختارِ ، وجاءَ الهَيثَمُ بنُ الأَسوَدِ فَقَعَدَ ، فَجاءَ حَفصُ بنُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَقالَ لِلمُختارِ: يَقولُ لَكَ أبو حَفصٍ : أنزِلنا بِالَّذي كانَ بَينَنا وبَينَكَ . قالَ : اِجلِس ، فَدَعَا المُختارُ أبا عَمرَةَ ، فَجاءَ رَجُلٌ قَصيرٌ يَتَخَشخَشُ فِي الحَديدِ فَسارهُ ، ودَعا بِرَجُلَينِ ، فَقالَ : اِذهَبا مَعَهُ ، فَذَهَبَ فَوَاللّه ِ ما أحسَبُهُ بَلَغَ دارَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ حَتّى جاءَ بِرَأسِهِ .
فَقالَ المُختارُ لِحَفصٍ : أتَعرِفُ هذا ؟ فَقالَ : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»۴ ، نَعَم . قالَ : يا أبا عَمرَةَ ، ألحِقهُ بِهِ ، فَقَتَلَهُ . فَقالَ المُختارُ رَحِمَهُ اللّه ُ : عُمَرُ بِالحُسَينِ عليه السلام ، وحَفصٌ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ولا سَواءَ . ۵
1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۱ وفيه «أصحاب محمّد» بدل «أصحاب عليّ» وزاد في ذيله «طويل» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۳ الرقم ۱۹ .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۲ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۲۰ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۵۸ .
3.المراد به «حمّام سعد» في طريق الحاجّ بالكوفة ، أو «حمّام أعين» في الكوفة .
4.البقرة : ۱۵۶ .
5.الأمالي للطوسي : ص ۲۴۳ ح ۴۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۳۶ الرقم ۲ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۵ عن عمران بن ميثم نحوه .