231
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۸۲۴.المناقب لابن شهرآشوب :كانَ [الإِمامُ زَينُ العابِدينَ عليه السلام ] إذا أخَذَ إناءً يَشرَبُ ماءً بَكى حَتّى يَملَأَها دَمعا.
فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : وكَيفَ لا أبكي وقَد مُنِعَ أبي مِنَ الماءِ الَّذي كانَ مُطلَقا لِلسِّباعِ وَالوُحوشِ؟
وقيلَ لَهُ : إنَّكَ لَتَبكي دَهرَكَ ، فَلَو قَتَلتَ نَفسَكَ لَما زِدتَ عَلى هذا ، فَقالَ : نَفسي قَتَلتُها وعَلَيها أبكي . ۱

۲۸۲۵.كامل الزيارات عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا :أشرَفَ مَولىً لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلاموهُوَ في سَقيفَةٍ لَهُ ساجِدٌ يَبكي ، فَقالَ لَهُ : يا مَولايَ يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ؟
فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَيهِ وقالَ : وَيلَكَ ـ أو ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ـ وَاللّه ِ ، لَقَد شَكى يَعقوبُ عليه السلام إلى رَبِّهِ في أقَلَّ مِمّا رَأَيتُ ، حَتّى قالَ : «يَـأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ»۲ ، إنَّهُ فَقَد ابنا واحِدا ، وأنَا رَأَيتُ أبي وجَماعَةَ أهلِ بَيتي يُذبَحونَ حَولي. ۳

۲۸۲۶.الملهوف :حَدَّثَ مَولىً لَهُ [ أي لِلإِمامِ زَينِ العَابِدينَ] عليه السلام أنَّهُ بَرَزَ إلَى الصَّحراءِ يَوما ، قالَ : فَتَبِعتُهُ فَوَجَدتُهُ قَد سَجَدَ عَلى حِجارَةٍ خَشِنَةٍ ، فَوَقَفتُ وأنَا أسمَعُ شَهيقَهُ وبُكاءَهُ ، وأحصَيتُ عَلَيهِ ألفَ مَرَّةٍ يَقولُ : «لا إلهَ إلَا اللّه ُ حَقّا حَقّا ، لا إلهَ إلَا اللّه ُ تَعَبُّدا ورِقّا ، لا إلهَ إلَا اللّه ُ إيمانا وصِدقا» ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ ، وإنَّ لِحيَتَهُ ووَجهَهُ قَد غَمَرا مِنَ الدُّموعِ ، فَقُلتُ : يا مَولايَ ! أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ ولِبُكائِكَ أن يَقِلَّ؟
فَقالَ لي : وَيحَكَ إنَّ يَعقوبَ بنَ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السلام كانَ نَبِيّا ابنَ نَبِيٍّ ، لَهُ اثنا عَشَرَ ابنا فَغَيَّبَ اللّه ُ سُبحانَهُ واحِدا مِنهُم ، فَشابَ رَأسُهُ مِنَ الحُزنِ ، وَاحدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمِّ وَالهَمِّ ، وذَهَبَ بَصَرُهُ مِنَ البُكاءِ ، وَابنُهُ حَيٌّ في دارِ الدُّنيا ؛ وأنَا رَأَيتُ أبي وأخي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي صَرعى مَقتولينَ ، فَكَيفَ يَنقَضي حُزني ويَقِلُّ بُكائي؟ ۴

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۰۹ .

2.يوسف : ۸۴ .

3.كامل الزيارات : ص ۲۱۳ ح ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۰ ح ۴ .

4.الملهوف : ص ۲۳۴ ، مسكّن الفؤاد : ص ۹۲ ، نزهة الناظر : ص ۹۴ ح ۳۱ ، أعلام الدين : ص ۳۰۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۶۱ ح ۲۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
230

۲۸۲۰.الملهوف عن الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ زَينَ العابِدينَ عليه السلام بَكى عَلى أبيهِ أربَعينَ سَنَةً ، صائِما نَهارُهُ ، وقائِما لَيلُهُ ، فَإِذا حَضَرَهُ الإِفطارُ وجاءَ غُلامُهُ بِطَعامِهِ وشَرابِهِ ، فَيَضَعُهُ بَينَ يَدَيهِ ، فَيَقولُ : كُل يا مَولايَ .
فَيَقولُ : قُتِلَ ابنُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله جائِعا ، قُتِلَ ابنُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَطشانا ، فَلا يَزالُ يُكَرِّرُ ذلِكَ ويَبكي حَتّى يُبَلَّ طَعامُهُ مِن دُموعِهِ ، ويَمتَزِجَ شَرابُهُ مِنها ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى لَحِقَ بِاللّه ِ عَزَّ وجَلَّ. ۱

۲۸۲۱.تهذيب الكمال عن أبي حمزة مُحَمَّد بن يعقوب بن سَوّار عن جعفر بن مُحَمَّد [الصادق] عليه السلام :سُئِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : لا تَلوموني ، فَإِنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطا مِن وُلدِهِ ، فَبَكى حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، ونَظَرتُ أنَا إلى أربَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتي ذُبِحوا في غَداةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي أبَدا ؟! ۲

۲۸۲۲.مثير الأحزان عن أبي حمزة الثمالي :سُئِلَ [الإِمامُ زَينُ العابِدينَ] عليه السلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : إنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطا مِن أولادِهِ ، فَبَكى عَلَيهِ حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ وَابنُهُ حَيٌّ فِي الدُّنيا ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، وقَد نَظَرتُ إلى أبي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي قُتِلوا في ساعَةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي؟! ۳

۲۸۲۳.كامل الزيارات عن زرارة عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلامـ في ذِكرِ بُكاءِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام عَلى أبيهِ الحُسَينِ عليه السلامـ : كانَ جَدّي إذا ذَكَرَهُ بَكى حَتّى تَملَأَ عَيناهُ لِحيَتَهُ ، وحَتّى يَبكِيَ لِبُكائِهِ رَحمَةً لَهُ مَن رَآهُ. ۴

1.الملهوف : ص ۲۳۳ ، مسكّن الفؤاد : ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۹ .

2.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۹ ، حلية الأولياء : ج ۳ ص ۱۳۸ عن أبي حمزة الثمالي ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۸۶ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۰۷ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۴ .

3.مثير الأحزان : ص ۱۱۵ .

4.كامل الزيارات : ص ۱۶۸ ح ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۷ ح ۱۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 234550
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي