249
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۸۶۵.المعجم الكبير عن مُحَمَّد بن الحسن المخزومي :لَمّا اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلامعَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وُضِعَ رَأسُهُ بَينَ يَدَيهِ ، بَكى يَزيدُ. ۱

۲۸۶۶.شرح الأخبار عن مُحَمَّد بن عليّ بن الحسين [الباقر] عليه السلام ـ في ذِكرِ ما جَرى عَلى أهلِ البَيتِ عليهم السلام في مَجلِسِ يَزيدَ ـ :ثُمَّ قالَ [يَزيدُ] : يا أهلَ الشّامِ ! ما تَرَونَ في هؤُلاءِ؟
فَقالَ قائِلُهُم : قَد قُتِلَ ۲ ولا تَتَّخِذ جَروا ۳ مِن كَلبِ سَوءٍ . ۴
فَقالَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : اُنظُر ما كُنتَ تَرى أنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَفعَلُهُ فيهِم لَو كانَ حَيّا ، فَافعَلهُ .
فَبَكى يَزيدُ ، فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ! ما تَقولُ في بَناتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَبايا عِندَكَ؟ فَاشتَدَّ بُكاؤُهُ حَتّى سَمِعَ ذلِكَ نِساؤُهُ ، فَبَكَينَ حَتّى سَمِعَ بُكاءَهُنَّ مَن كانَ في مَجلِسِهِ. ۵

راجع : ج 5 ص 229 (القسم التاسع / الفصل السابع / آل الرسول عليهم السلام في مجلس يزيد)
و ص 273 (الفصل الثامن / إدبار الناس عن يزيد) .

ب ـ بُكاءُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۲۸۶۷.تاريخ الطبري عن عبد اللّه بن عمّار بن عبد يغوث :إذ خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليهاالسلاماُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام ] ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى قُرطِها يَجولُ بَينَ اُذُنَيها وعاتِقِها ، وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام . فَقالَت : يا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللّه ِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ؟ قالَ : فَكَأَنّي أنظُرُ إلى دُموعِ عُمَرَ وهِيَ تَسيلُ عَلى خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : وصَرَفَ بِوَجهِهِ عَنها . ۶

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۶ الرقم ۲۸۴۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۱۵ .

2.كذا في المصدر! ولعلّ الصواب : «القتل» بدل «قد قتل» .

3.في المصدر : «جروء» ، وهو تصحيف .

4.أي إنّه لمّا قُتل كبيرهم ، اقتلوا الباقين أيضا لئلّا يبقى منهم أحد يؤذيكم .

5.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۸ ح ۱۱۷۲ .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وليس فيه «كأنّي أنظر إلى قرطها يجول بين اُذنيها وعاتقها» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ عن حميد بن مسلم نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
248

4 / 24

بكاء أعداء الإمام عليه السلام وخاذلِيه

تدلّ الروايات التالية على أنّ فاجعة عاشوراء والمصائب التي حلّت بأهل بيت سيّد الشهداء عليه السلام ، كانت أليمة ومثيرة للأحزان إلى درجة بحيث إنّها لم تؤثّر على محبّي أهل بيت الرسالة فحسب، بل أثّرت حتّى على ألدّ أعدائهم رغم ما كانوا عليه من القساوة في ذروتها ، وكذلك الذين سبّبوا هذه الفاجعة بخذلهم الإمام عليه السلام ؛ إذ لم يتمكّنوا من الامتناع عن البكاء عند رؤية المشاهد الفجيعة للحوادث المذكورة .
لكنّ بكاء قساة القلوب أمثال يزيد يمكن أن يكون له هدفٌ سياسي ، إذ إنّه وبعد ظهور الحقيقة أراد أن يخدع الرأي العام ويلقي اللوم على الآخرين، فتظاهر بالبكاء. وعلى هذا الأساس فإنّ أمثال هذا البكاء لايندرج تحت هذا الفصل .
وأمّا ذِكرنا لها في آخر هذا الفصل فهو لبيان عظمة مصائب الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته والتي أبكت حتّى أعداءهم .

أ ـ بُكاءُ يَزيدُ

۲۸۶۳.الإمامة والسياسة ـ في ذكرِ ما جَرى عَلى أهلِ البَيتِ في مَجلِسِ يَزيدَ :فقالت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ! بَناتُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله [سَبايا!] ۱ قالَ : فَبَكى يَزيدُ حَتّى كادَت نَفسُهُ تَفيضُ ، وبَكى أهلُ الشّامِ حَتّى عَلَت أصواتُهُم. ۲

۲۸۶۴.مثير الأحزان :قالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ، بَناتُ رَسولِ اللّه ِ سَبايا ، فَبَكَى النّاسُ، وبَكى أهلُ دارِهِ حَتّى عَلَتِ الأَصواتُ. ۳

1.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من المحن .

2.الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۳ ، المحن : ص ۱۴۹ .

3.مثير الأحزان : ص ۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 221047
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي