253
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۸۷۶.مثير الأحزان :لَمّا أصبَحَ غَدا بِالرَّأسِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلى سَبيِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ البَتولِ ، فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفَةِ ، وقالَت : مِن أيِّ الاُسارى أنتُنَّ؟ فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَنَزَلَت وجَمَعَت مُلاءً ۱ وإزارا ومَقانِعَ وأعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ، وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَعَهُنَّ ، وَالحَسَنُ بنُ الحَسَنِ المُثَنّى ، وكانَ قَد نُقِلَ مِنَ المَعرَكَةِ وبِهِ رَمَقٌ ، ومَعَهُم زَيدٌ و عُمَرُ وَلَدَا الحَسَنِ عليه السلام ، فَجَعَلَ أهلُ الكوفَةِ يَبكونَ. ۲

راجع : ج 5 ص 140 (القسم التاسع/الفصل السادس/كيفيّة دخول حرم الرسول صلى الله عليه و آله الكوفة)
و ص 142 (خطبة زينب عليهاالسلام في أهل الكوفة) .

1.المُلاء ، بالضمّ والمدّ ، جمع مُلاءة : كلّ ثوب ليّن رقيق (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۹۸ «ملا») .

2.مثير الأحزان : ص ۸۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
252

۲۸۷۴.الأمالي للمفيد عن حذلم بن ستير :قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى وسِتّينَ عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ، ومَعَهُمُ الأَجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ أهلِ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ ، فَسَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ بِصَوتٍ ضَئيلٍ ـ وقَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، وفي عُنُقِهِ الجامِعَةُ ۱ ، ويَدُهُ مَغلولَةٌ إلى عُنُقِهِ ـ : ألا إنَّ هؤُلاءِ النِّسوَةَ يَبكينَ ، فَمَن قَتَلَنا؟ ۲

۲۸۷۵.الأمالي للمفيد عن حذلم بن ستير :رَأَيتُ زَينَبَ بِنتَ عَلِيٍّ عليهماالسلام ولَم أرَ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها ، كَأَنَّها تُفرِغُ عَن لِسانِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : وقَد أومَأَت إلَى النّاسِ أنِ اسكُتوا ، فَارتَدَّتِ الأَنفاسُ ، و سَكَتَتِ الأَصواتُ ، فَقالَت : الحَمدُ للّه ِِ ، وَالصَّلاةُ عَلى أبي رَسولِ اللّه ِ ، أمّا بَعدُ ، يا أهلَ الكوفَةِ ، ويا أهلَ الخَتلِ وَالخَذلِ . . . أتَبكونَ! إي وَاللّه ِ ، فَابكوا كَثيرا ، وَاضحَكوا قَليلاً ، فَلَقَد فُزتُم بِعارِها وشَنارِها ، ولَن تَغسِلوا دَنَسَها عَنكُم أبَداً . . .
ثُمَّ سَكَتَت ، فَرَأَيتُ النّاسَ حَيارى ، قَد رَدّوا أيدِيَهُم في أفواهِهِم ، ورَأَيتُ شَيخا قَد بَكى حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ وهُوَ يَقولُ :
كُهولُهُم خَيرُ الكُهولِ ونَسلُهُمإذا عُدَّ نَسلٌ لا يَخيبُ ولا يَخزى۳

1.الجَامِعَةُ : الغُلّ ، لأنّها تجمع اليدين إلى العنق (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۹۹ «جمع») .

2.الأمالي للمفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۹۱ ح ۱۴۲ ؛ بلاغات النساء : ص ۳۷ عن حذام أو حذيم الأسدي نحوه .

3.الأمالي للمفيد : ص ۳۲۱ الرقم ۸ ، الملهوف : ص ۱۹۲ عن بشير بن خزيم الأسدي ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۱ عن خزيمة الأسدي وكلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 267347
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي