6 / 4
شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ
أبو سابغة شمر بن ذي الجوشن ۱ ، الضباب بن الكلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور. أحد الذين لهم دور رئيس في جرائم وجنايات كربلاء، كان قبيح المنظر ۲ وقبيح الفعال.
حارب شمر في وقعة صفّين إلى جانب الإمام عليّ عليه السلام ضدّ الاُمويّين بل جرح فيها ۳ ، إلّا أنه لسوء عاقبته صار من أتباع الاُمويّين بعد ذلك .
وقد أدّت شهادته على حجر بن عديّ إلى استشهاد هذا الرجل العظيم في مرج عذرا ۴ ، كما كان له دور مؤثّر في تفريق أهل الكوفة عن مسلم بن عقيل وتركهم إيّاه ۵ ، وقد تسبّب في عمليّات كربلاء إلى أن لا يقبل ابن زياد اقتراح عمر بن سعد ، وقام بنفسه بمهمّة إبلاغ كتاب عبيد اللّه المشحون بالوعد والوعيد إلى عمر بن سعد ، الذي طلب فيه الهجوم الشامل على الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، أو التخلّي عن القيادة وتسليمها لشمر ۶ ، وعندما قبل عمر بن سعد الأمر بالقتال بعد ذلك ، أصبح شمر قائد الميسرة في الجيش . ۷
وعندما رأى قتال الإمام والتحامه في حال وحدته وفقد أنصاره ، وأدرك أنّه لا يستطيع أن يقتل الإمام بالبراز له ، أمر أن تهجم عليه الرجّالة والخيّالة والرماة دفعة واحدة ، وبعد أن ألقوا الإمام على الأرض صريعاً وخاف خوليّ من قطع رأسه عليه السلام ، ترجّل شمرٌ استناداً إلى بعض الروايات عن فرسه وحزّ رأسه المبارك ، وأرسله بيد خوليّ إلى عمر بن سعد . ۸ وأمر شمر غلامه أن يقتل امرأة عبد اللّه بن عمير الكلبي ۹ . وكان له دور رئيس في الهجوم على الخيام ۱۰ ، والتعرّض للإمام السجّاد عليه السلام ۱۱ ، وأخذ السبايا ورؤوس الشهداء المطهّرة من العراق إلى الشام . ۱۲
وقد بلغت جرائم شمر حدّاً بحيث دعا عليه الإمام الحسين عليه السلام ۱۳ ، وقد اضطرّ إلى الفرار خلال ثورة المختار، إلّا أنّه حوصر أثناء الطريق بين الكوفة والبصرة ، وفي تلك الرمضاء الملتهبة ، واُصيب بجراح في اشتباك قصير ، واستناداً لروايات، فإنّه قُتل هناك . ۱۴ وبناء على رواية اُخرى فإنّه اُسر واُرسل إلى المختار ، فقطع المختارُ رأسَه ورمى بجنازته في الزيت الساخن . ۱۵
1.يوجد اختلاف في اسم ذي الجوشن، فاعتبره البعض شرحبيل والبعض الآخر عثمان بن نوفل والبعض الآخر أوس بن الأعور (راجع : ص ۳۰ ح ۲۵۸۸) .
2.كان قد أصابه البرص (راجع : ص ۳۰ ح ۲۵۸۷) .
3.راجع : ص ۳۰ ح ۲۵۸۹ .
4.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۲۷۰.
5.راجع : ج ۳ ص ۱۳۴ (القسم السابع / الفصل الرابع / سياسة ابن زياد في تخذيل الناس عن مسلم) .
6.الإرشاد: ج ۲ ص ۸۷ ؛ تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۱۴، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۱ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۹ (القسم الثامن / الفصل الأوّل : الإمام عليه السلام في حصار الأعداء) .
7.راجع : ج ۴ ص ۹۵ (القسم الثامن / الفصل الثاني / المواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة) .
8.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۱۱ ـ ۱۱۲ وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۳.
9.راجع : ج ۴ ص ۲۲۵ (القسم الثامن / الفصل الثالث / عبداللّه بن عمير الكلبي) .
10.الملهوف : ص ۱۷۳ تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۳۸ و ۴۵۰، وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۴۰۱ (القسم الثامن / الفصل التاسع / الهجوم على الخيام) وج ۵ ص ۱۶ (القسم التاسع / الفصل الأوّل / نهب ما في الخيام وسلب بنات الرسول صلى الله عليه و آله ) .
11.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۰، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۳۸ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۱۶ (القسم التاسع / الفصل الأوّل / نهب ما في الخيام وسلب بنات الرسول صلى الله عليه و آله ) .
12.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۶۰ و ۴۶۳، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۳۱ ؛ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۵ (القسم التاسع / الفصل الرابع : ما جرى على رؤوس الشهداء) .
13.راجع : ص ۳۱ ح ۲۵۹۰ .
14.راجع : ص ۳۲ الرقم ۲۵۹۳ وص ۳۴ الرقم ۲۵۹۴ .
15.راجع : ص ۳۴ ح ۲۵۹۵ .