أوّلاً: تغيّرات الشعر العربيّ حول عاشوراء
يعود تاريخ الشعر العربيّ إلى عهد وقوع هذه الحادثة ـ كما تقدّم ـ فيشهد لذلك الأشعار المنسوبة للإمام الحسين عليه السلام وأصحابه الكرام في أراجيزهم يوم عاشوراء ، وكذلك الأشعار التي وصلتنا من السيّدات: زينب، والرباب، وسكينة ، واُمّ البنين ، وذوي الشهداء الآخرين. وإذا ما اجتزنا هذه المرحلة فإنّ بالإمكان تقسيم الشعر العربيّ إلى خمس مراحل تاريخيّة ، يتميّز كلّ منها ببعض الخصائص ، لكن ـ كما أشرنا سابقا ـ ما يمكن ملاحظته بوضوح في جميع مراحل شعر الطفّ ، هو التطرّق إلى مصائب أهل البيت عليهم السلام ورثاء شهداء كربلاء.
المرحلة الاُولى : القرن الأوّل حتّى نهاية القرن الثالث
في هذا العصر نظم أكثر من 50 شاعراً عربيا أشعارا حول حادثة عاشوراء ، ۱
أشهرهم : الفرزدق، والكميت الأسدي ، ودعبل الخزاعيّ . كما تجب الإشارة إلى أنّ من بين شعراء هذا العصر : أبو الأسود الدؤلي ، والإمام الشافعيّ .
وأمّا الخصائص العامّة لأشعار هذا العصر فهي :