۲۵۹۰.الملهوف :إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللّه ُ حَمَلَ عَلى فُسطاطِ الحُسَينِ عليه السلام فَطَعَنَهُ بِالرُّمحِ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ بِالنّارِ اُحرِقهُ عَلى مَن فيهِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَابنَ ذِي الجَوشَنِ ، أنتَ الدّاعي بِالنّارِ لِتُحرِقَ عَلى أهلي ! أحرَقَكَ اللّه ُ بِالنّارِ . ۱
۲۵۹۱.ميزان الاعتدال عن أبي إسحاق :كانَ شِمرٌ يُصَلّي مَعَنا ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي شَريفٌ فَاغفِر لي .
قُلتُ : كَيفَ يَغفِرُ اللّه ُ لَكَ وقَد أعَنتَ عَلى قَتلِ ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : وَيحَكَ ! فَكَيفَ نَصنَعُ ؟ إنَّ اُمَراءَنا هؤُلاءِ أمَرونا بِأَمرٍ فَلَم نُخالِفهُم ، ولَو خالَفناهُم كُنّا شَرّا مِن هذِهِ الحُمُرِ السُّقاةِ .
قُلتُ : إنَّ هذا لَعُذرٌ قَبيحٌ ، فَإِنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ . ۲
۲۵۹۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الهيثم بن الخطاب النهدي :سَمِعتُ أبا إسحاقَ السَّبَيعِيَّ يَقولُ : كانَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ الضِّبابِيُّ لا يَكادُ أو لا يَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَنا ، فَيَجيءُ بَعدَ الصَّلاةِ فَيُصَلّي ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ اغفِر لي ، فَإِنّي كَريمٌ لَم تَلِدنِي اللِّئامُ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : إنَّكَ لَسَيِّى ءُ الرَّأيِ يَومَ تُسارِعُ إلى قَتلِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : دَعنا مِنكَ ـ يا أبا إسحاقَ ـ ، فَلَو كُنّا كَما تَقولُ وأصحابُكَ كُنّا شَرّاً مِنَ الحَميرِ السَّقّاءاتِ . ۳