31
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۵۹۰.الملهوف :إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللّه ُ حَمَلَ عَلى فُسطاطِ الحُسَينِ عليه السلام فَطَعَنَهُ بِالرُّمحِ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ بِالنّارِ اُحرِقهُ عَلى مَن فيهِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَابنَ ذِي الجَوشَنِ ، أنتَ الدّاعي بِالنّارِ لِتُحرِقَ عَلى أهلي ! أحرَقَكَ اللّه ُ بِالنّارِ . ۱

۲۵۹۱.ميزان الاعتدال عن أبي إسحاق :كانَ شِمرٌ يُصَلّي مَعَنا ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي شَريفٌ فَاغفِر لي .
قُلتُ : كَيفَ يَغفِرُ اللّه ُ لَكَ وقَد أعَنتَ عَلى قَتلِ ابنِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : وَيحَكَ ! فَكَيفَ نَصنَعُ ؟ إنَّ اُمَراءَنا هؤُلاءِ أمَرونا بِأَمرٍ فَلَم نُخالِفهُم ، ولَو خالَفناهُم كُنّا شَرّا مِن هذِهِ الحُمُرِ السُّقاةِ .
قُلتُ : إنَّ هذا لَعُذرٌ قَبيحٌ ، فَإِنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ . ۲

۲۵۹۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن الهيثم بن الخطاب النهدي :سَمِعتُ أبا إسحاقَ السَّبَيعِيَّ يَقولُ : كانَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ الضِّبابِيُّ لا يَكادُ أو لا يَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَنا ، فَيَجيءُ بَعدَ الصَّلاةِ فَيُصَلّي ، ثُمَّ يَقولُ : اللّهُمَّ اغفِر لي ، فَإِنّي كَريمٌ لَم تَلِدنِي اللِّئامُ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : إنَّكَ لَسَيِّى ءُ الرَّأيِ يَومَ تُسارِعُ إلى قَتلِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : دَعنا مِنكَ ـ يا أبا إسحاقَ ـ ، فَلَو كُنّا كَما تَقولُ وأصحابُكَ كُنّا شَرّاً مِنَ الحَميرِ السَّقّاءاتِ . ۳

1.الملهوف : ص ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۴ .

2.ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۲۸۰ ، لسان الميزان : ج ۳ ص ۱۵۲ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۹ نحوه .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۹ ح ۴۵۹ ، تاريخ دمشق ج ۲۳ ص ۱۸۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
30

۲۵۸۷.تاريخ دمشق عن محمّد بن عمرو بن حسن :كُنّا مَعَ الحُسَينِ عليه السلام بِنَهرَي كَربَلاءَ ، فَنَظَرَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ ، فَقالَ : صَدَقَ اللّه ُ ورَسولُهُ ، قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : كَأَنّي أنظُرُ إلى كَلبٍ أبقَعَ يَلَغُ في دِماءِ أهلِ بَيتي . فَكانَ شِمرٌ أبرَصَ . ۱

۲۵۸۸.الإصابة :ذُو الجَوشَنِ ۲ الضِّبابِيُّ : قيلَ : اِسمُهُ أوسُ بنُ الأَعوَرِ، وبِهِ جَزَمَ المَرزُبانِيُّ ، وقيلَ: شُرَحبيلُ ـ وهُوَ الأَشهَرُ ـ ابنُ الأَعوَرِ بنِ عَمرِو بنِ مُعاوِيَةَ ، وهُوَ ضِبابُ بنُ كِلابِ بنِ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعصَعَةَ .
وزَعَمَ ابنُ شاهينَ أنَّ اسمَهُ عُثمانُ بنُ نَوفَلٍ ؛ قالَ مُسلِمٌ : لَهُ صُحبَةٌ .
قالَ أبُو السَّعاداتِ ابنُ الأَثيرِ : يُقالُ إنَّهُ لُقِّبَ بِذِي الجَوشَنِ ؛ لِأَنَّهُ دَخَلَ عَلى كِسرى ، فَأَعطاهُ جَوشَنا فَلَبِسَهُ ، فَكانَ أوَّلَ عَرَبِيٍّ لَبِسَهُ ، وقالَ غَيرُهُ : قيلَ لَهُ ذلِكَ ؛ لِأَنَّ صَدرَهُ كانَ ناتِئا . وكانَ فارِسا شاعِرا لَهُ في أخيهِ الصُّمَيلِ مَراثٍ حَسَنَةٌ .
قُلتُ : ولَهُ حَديثٌ عِندَ أبي داووُدَ مِن طَريقِ أبي إسحاقَ عَنهُ . ويُقالُ : إنَّهُ لَم يَسمَع مِنهُ ، وإنَّما سَمِعَهُ مِن وَلَدِهِ شِمرٍ . وَاللّه ُ أعلَمُ . ۳

۲۵۸۹.وقعة صفّين عن مسلم :خَرَجَ أدهَمُ بنُ مُحرِزٍ مِن أصحابِ مُعاوِيَةَ بِصِفّينَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَضَرَبَهُ أدهَمُ عَلى جَبينِهِ ، فَأَسرَعَ فيهِ السَّيفُ حَتّى خالَطَ العَظمَ ، وضَرَبَهُ شِمرٌ فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئاً ، فَرَجَعَ إلى عَسكَرِهِ ، فَشَرِبَ مِنَ الماءِ ، وأخَذَ رُمحا ، ثُمَّ أقبَلَ وهُوَ يَقولُ :
إنّي زَعيمٌ لِأَخي باهِلَهْبِطَعنَةٍ إن لَم أمُت عاجِلَهْ
وضَربَةٍ تَحتَ الوَغى فاصِلَهْشَبيهَةٍ بِالقَتلِ أو قاتِلَهْ
ثُمَّ حَمَلَ عَلى أدهَمَ وهُوَ يَعرِفُ وَجهَهُ ، وأدهَمُ ثابِتٌ لَهُ لَم يَنصَرِف ، فَطَعَنَهُ فَوَقَعَ عَن فَرَسِهِ ، وحالَ أصحابُهُ دونَهُ فَانصَرَفَ ، فَقالَ شِمرٌ : هذِهِ بِتِلكَ . ۴

1.تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۹۰ ح ۵۰۳۱ و ج ۵۵ ص ۱۶ ح ۱۱۵۸۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۶ عن عمرو بن الحسن ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۲ ح ۳۷۷۱۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۶ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۲ و هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۴۱۶ (القسم الثامن / الفصل التاسع / ما روى فيمن قتل الإمام عليه السلام ) .

2.الجَوشَنُ : الدرْعُ (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۱۰۸ «جشن») .

3.الإصابة : ج ۲ ص ۳۴۲ وراجع : التاريخ الكبير : ج ۳ ص ۲۶۶ وتهذيب الكمال : ج ۸ ص ۵۲۴ وتاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۶ واُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۱۳ والاستيعاب : ج ۲ ص ۵۰ وأنساب الأشراف : ج ۳ ص ۱۴ .

4.وقعة صفّين : ص ۲۶۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۵ ص ۲۱۳ عن عمرو .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 267074
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي