الفصل الأوّل : نَماذِجُ مِنَ المَراثي الّتي اُنشِدَت في القَرنِ الأوّلِ
1 / 1
الإمامُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ۱
۲۸۷۷.الملهوف :لَمّا خَطَبَ الإِمامُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام في أهلِ الكوفَةِ بَعدَ واقِعَةِ الطَّفِّ ، أنشَدَ فيهِم قائِلاً :
فَلا غَروَ۲إن قُتِلَ الحُسَينُ وشَيخُهُقَد كانَ خَيرا مِن حُسَينٍ وأَكرَما
فَلا تَفرَحوا يا أَهلَ كوفانَ بِالَّذيأصابَ۳حُسَينا كانَ ذلِكَ أعظَما
قَتيلٌ بِشَطِّ النَّهرِ روحي فِداؤُهُجَزاءُ الَّذي أرداهُ نارُ جَهَنَّما۴
1 / 2
أبُو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّ ۵
۲۸۷۸.تاريخ دمشق :قالَ أبُو الأَسوَدِ الدُّؤَلِيُّ في قَتلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام :
أقولُ وزادَني جَزَعا وغَيظاأزالَ اللّه ُ مُلكَ بَني زِيادِ
وأَبعَدَهُم كَما بَعِدوا وخابواكَما بَعِدَت ثَمودُ وقَومُ عادِ
ولا رَجَعَت رِكابُهُم إلَيهِمإذا قَفَّت إلى يَومِ التَّنادِ۶
1.راجع : ج ۱ ص ۲۳۵ (القسم الأوّل / الفصل السادس : الأولاد / عليّ الأوسط زين العابدين عليه السلام ) .
2.في المصدر : «لا غرو» ، وهو مخلٌّ بالوزن ؛ لأنّ الأبيات من البحر الطويل .
3.في المصدر : «اُصيب حسينا» ، والصواب ما أثبتناه كما في تسلية المجالس (ج۲ ص۳۶۲) .
4.الملهوف : ص ۲۰۰ ، مثير الأحزان : ص ۸۹ ، أدب الطفّ : ج ۱ ص ۲۵۴ .
5.أبو الأسود:ظالم بن عمرو بن سفيان الدُّؤلي البصري، هو أوّل من وضع النحو بأمر الإمام عليّ عليه السلام ، وكان من أصحاب عليّ عليه السلام ، شهد معه صفّين والجمل . كان من سادات التابعين وأعيانهم، ومن شعراء الفضلاء والفصحاء، بصري تابعي ثقة. وكان عبد اللّه بن عبّاس لمّا خرج من البصرة استخلفه عليها، فأقرّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام . مات سنة (۶۹ ه)، ومن آثاره: ديوان شعر (راجع: سير أعلام النبلاء: ج ۴ ص ۸۱ والطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۹۹ والمعارف لابن قتيبة: ص ۴۳۴ وتاريخ دمشق: ج ۲۵ ص ۱۷۶ والأعلام: ج ۳ ص ۲۳۶ وأعيان الشيعة: ج ۷ ص ۴۰۳ ومعجم المؤلّفين: ج ۵ ص ۴۷).
6.تاريخ دمشق :ج ۳۷ ص ۴۵۱ و ج ۲۵ ص ۲۰۸، المعجم الكبير: ج ۳ ص ۱۱۸؛ الحدائق الوردية: ج ۱ ص ۲۲۷ وفيهما «كما غدروا وخانوا» بدل «كما بعدوا وخابوا» ، الأمالي للشجري: ج ۱ ص ۱۶۱ نحوه.