5 . أبو فراسٍ الحَمدانِيُّ ۱
۲۹۴۷.ديوان أبي فراس :قالَ في أهلِ البَيتِ عليهم السلام :
ومُهَفهَفٍ كَالغُصنِ حُسنُ قِوامِهِوَالظَّبيُ مِنهُ إذا رَنا عَيناهُ
إن لَم أكُن أهواهُ أو أهوَى الرَّدىفِي العالَمينَ لِكُلِّ ما يَهواهُ
فَحُرِمتُ قُربَ الوَصلِ مِنهُ مِثلَماحُرِمَ الحُسَينُ الماءَ وهوَ يَراهُ
إذ قالَ : اِسقوني فَعُوِّضَ بِالقَنامِن شُربِ عَذبِ الماءِ ما أَرواهُ
فَاحتُزَّ رأسٌ طالَما مِن حِجرِهِأدنَتهُ كَفّا جَدِّهِ ويَداهُ
يَومٌ بِعَينِ اللّه ِ كانَ وإِنَّمايُملي لِظُلمِ الظّالِمينَ اللّه ُ
يَومٌ عَلَيهِ تَغَيَّرَت شَمسُ الضُّحىوبَكَت دَما مِمّا رَأَتهُ سَماهُ
لا عُذرَ فيهِ لِمُهجَةٍ لَم تَنفَطِرأو ذي بُكاءٍ لَم تَفِض عَيناهُ
تَبّا لِقَومٍ تابَعوا أهواءَهُمفيما يَسوؤُهُمُ غَدا عُقباهُ
لَو لَم تُنَزَّل فيهِ إلّا «هَل أتى»مِن دونِ كُلِّ مُنَزَّلٍ لَكَفاهُ
مَن كانَ أوَّلَ مَن جَنَى القُرآنَ مِنلَفظِ النَّبِيِّ ونُطقِهِ وتَلاهُ
أظَننَتُمُ أن تَقتُلوا أولادَهُويُظِلُّكُم يَومَ المَعادِ لِواهُ!
أو تَشرَبوا مِن حَوضِهِ بِيَمينِهِكَأسا وقَد شَرِبَ الحُسَينُ دِماهُ !۲
1.أبو فراس ، الحارث بن أبي العلاء ، سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني التغلبي . كان فرد دهره وشمس عصره أدبا وفضلاً ، وكرما ونبلاً ومجدا ، وبلاغةً وفروسيّةً وشجاعةً ، وشعره مشهور ، وكان الصاحب يقول : بدئ الشعر بملك وخُتم بملك ، يعني امرأ القيس وأبا فراس . كان يسكن منبج ، ويتنقّل في بلاد الشام في دولة ابن عمّه أبي الحسن سيف الدولة ، واشتهر في عدّة معارك معه حارب بها الروم ، واُسر مرّتين . ولد سنة (۳۲۰ أو ۳۲۱ه ) وقُتل سنة (۳۵۷ ه ) (راجع : الغدير : ج ۳ ص ۴۰۵ وأعيان الشيعة:ج ۳ ص ۳۰۷) .
2.ديوان أبي فراس الحمداني: ص ۳۱۲، الغدير: ج ۳ ص ۴۰۳، الدرّ النضيد : ص ۳۴۱، أعيان الشيعة: ج ۴ ص ۳۴۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۱۰۴، أدب الطفّ: ج ۲ ص ۶۱.