381
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

5 . أبو فراسٍ الحَمدانِيُّ ۱

۲۹۴۷.ديوان أبي فراس :قالَ في أهلِ البَيتِ عليهم السلام :
ومُهَفهَفٍ كَالغُصنِ حُسنُ قِوامِهِوَالظَّبيُ مِنهُ إذا رَنا عَيناهُ
إن لَم أكُن أهواهُ أو أهوَى الرَّدىفِي العالَمينَ لِكُلِّ ما يَهواهُ
فَحُرِمتُ قُربَ الوَصلِ مِنهُ مِثلَماحُرِمَ الحُسَينُ الماءَ وهوَ يَراهُ
إذ قالَ : اِسقوني فَعُوِّضَ بِالقَنامِن شُربِ عَذبِ الماءِ ما أَرواهُ
فَاحتُزَّ رأسٌ طالَما مِن حِجرِهِأدنَتهُ كَفّا جَدِّهِ ويَداهُ
يَومٌ بِعَينِ اللّه ِ كانَ وإِنَّمايُملي لِظُلمِ الظّالِمينَ اللّه ُ

يَومٌ عَلَيهِ تَغَيَّرَت شَمسُ الضُّحىوبَكَت دَما مِمّا رَأَتهُ سَماهُ
لا عُذرَ فيهِ لِمُهجَةٍ لَم تَنفَطِرأو ذي بُكاءٍ لَم تَفِض عَيناهُ
تَبّا لِقَومٍ تابَعوا أهواءَهُمفيما يَسوؤُهُمُ غَدا عُقباهُ
لَو لَم تُنَزَّل فيهِ إلّا «هَل أتى»مِن دونِ كُلِّ مُنَزَّلٍ لَكَفاهُ
مَن كانَ أوَّلَ مَن جَنَى القُرآنَ مِنلَفظِ النَّبِيِّ ونُطقِهِ وتَلاهُ
أظَننَتُمُ أن تَقتُلوا أولادَهُويُظِلُّكُم يَومَ المَعادِ لِواهُ!
أو تَشرَبوا مِن حَوضِهِ بِيَمينِهِكَأسا وقَد شَرِبَ الحُسَينُ دِماهُ !۲

1.أبو فراس ، الحارث بن أبي العلاء ، سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني التغلبي . كان فرد دهره وشمس عصره أدبا وفضلاً ، وكرما ونبلاً ومجدا ، وبلاغةً وفروسيّةً وشجاعةً ، وشعره مشهور ، وكان الصاحب يقول : بدئ الشعر بملك وخُتم بملك ، يعني امرأ القيس وأبا فراس . كان يسكن منبج ، ويتنقّل في بلاد الشام في دولة ابن عمّه أبي الحسن سيف الدولة ، واشتهر في عدّة معارك معه حارب بها الروم ، واُسر مرّتين . ولد سنة (۳۲۰ أو ۳۲۱ه ) وقُتل سنة (۳۵۷ ه ) (راجع : الغدير : ج ۳ ص ۴۰۵ وأعيان الشيعة:ج ۳ ص ۳۰۷) .

2.ديوان أبي فراس الحمداني: ص ۳۱۲، الغدير: ج ۳ ص ۴۰۳، الدرّ النضيد : ص ۳۴۱، أعيان الشيعة: ج ۴ ص ۳۴۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۱۰۴، أدب الطفّ: ج ۲ ص ۶۱.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
380

4 . القاضي أبو حَنيفَةَ المَغرِبِيُّ ۱

۲۹۴۶.أدب الطفّ :القاضي أبو حَنيفَةَ المَغرِبِيُّ [صاحِبُ كتابِ شَرحِ الأَخبارِ ، في اُرجوزَةٍ لَهُ يَقولُ فيها] :
وجاءَ بِالوَعظِ وبِالتَّحذيرِلَهُم بِقَولٍ جامِعٍ كَثيرِ
فَلَم يَزِدهُم ذاكَ إلّا حَنَقاومَنَعُوا الماءَ وسَدُّوا الطُّرُقا
حَتّى إذا أجهَدَهُ حَرُّ العَطَشوقَد تَغَطّى بِالهَجيرِ وَافتَرَش
حَرارَةَ الرَّمضاءِ نادى وَيلَكُمأرَى الكِلابَ فِي الفُراتِ حَولَكُم
تَلِغُ فِي الماءِ وتَمنَعوناوقَد تَعِبنا وَيحَكُم فَاسقونا
قالوا لَهُ لَستَ تَنالُ الماءاحَتّى تَنالَ كَفُّكَ السَّماءا
قالَ فَما تَرَونَ فِي الأَطفالِوسائِرِ النِّساءِ وَالعِيالِ
بَني عَلِيٍّ وبَناتِ فاطِمَهعُيونُهُم تَهمي لِذاكَ ساجِمَه
فَهَل لَكُم أن تَترُكوا الماءَ لَهُمفَإِنَّكُم قَد تَعلَمونَ فَضلَهُم
فَإِن تَرَوني عِندَكُم عَدُوَّكُمفَشَفِّعوا في وَلَدي نَبِيَّكُم

فَلَم يَرَوا جَوابَهُ وشَدّواعَلَيهِ فَاستَعَدَّ وَاستَعَدّوا
فَثَبتوا أصحابُهُ۲تَكَرُّمامِن بَعدِ أن قَد عَلِموا وعَلِما
بِأَنَّهُم في عَدَدِ الأَمواتِلِما رَأَوا مِن كَثرَةِ العُداةِ
فَلَم يَنالوا مِنهُمُ قَتيلاحَتّى شَفى مِنَ العِدَى الغَليلا
وَاستُشهِدوا كُلُّهُمُ مِن بَعدِماقَد قَتَلوا أضعافَهُم تَقَحُّما
وَاستُشهِدَ الحُسَينُ صَلّى رَبُّهُعَلَيهِ لَمّا أن تَوَلّى صَحبُهُ۳

1.أبو حنيفة بن حيون التميمي، النعمان بن محمّد بن منصور المغربي . كان مالكيا ، ثمّ تحوّل إلى مذهب الباطنية ويقال له : القاضي النعمان ، من أركان الدعوة للفاطميّين ومذهبهم بمصر ، وصنّف له شرح الأخبار واُسّ الدعوة ، ونبذ الدين وراء ظهره ، وألّف في المناقب والمثالب ، وردّ على أئمّة الدين ، وانسلخ من الإسلام ، فسحقاً له وبعداً . ونافق الدولة لا بل وافقهم . وكان ملازماً للمعزّ أبي تميم منشئ القاهرة . وله يد طولى في فنون العلوم والفقه والاختلاف ، ونفس طويل في البحث ، مات بالقاهرة في رجب ، سنة ثلاث وستّين وثلاثمئة (راجع : سير أعلام النبلاء: ج ۱۶ ص ۱۵۰ الرقم ۱۰۶ والأعلام: ج ۸ ص ۴۱ ودعائم الإسلام: ج ۱ ص ۹).

2.كذا في المصدر ، وهي لغة رديئة تسمّى «أكلوني البراغيث» .

3.أدب الطفّ: ج ۵ ص ۳۷۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 266766
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي