۲۵۹۹.تاريخ دمشق عن يعقوب بن سفيان :وقُتِلَ في هذَا اليَومِ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ ، يَعني في سَنَةِ سَبعٍ وسِتّينَ ... أخبَرَنا أبو سُلَيمانَ بنُ زُبَرَ ، قالَ : سَنَةُ سِتٍّ وسِتّينَ ، قالوا : قُتِلَ بِها عُبَيدُ اللّه ِ بنُ زِيادٍ وَالحُصَينُ بنُ نُمَيرٍ ، وَلِيَ قَتلَهُما إبراهيمُ بنُ الأَشتَرِ ، فَبَعَثَ بِرُؤوسِهِم إلَى المُختارِ ، فَبَعَثَ بِها إلَى ابنِ الزُّبَيرِ ، فَنُصِبَت بِالمَدينَةِ ومَكَّةَ . ۱
۲۶۰۰.تاريخ دمشق عن سعيد بن يزيد أبي سلمة :بَعَثَ المُختارُ بِرَأسِ ابنِ زِيادٍ ورُؤوسِ النّاسِ مِن أشرافِ أهلِ الشّامِ ، فيهِم حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ الكِندِيُّ ، وكانَ فيمَن قاتَلَ ابنَ الزُّبَيرِ ونَصَبَ عَلَيهِ القَذّافَ ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيرِ : اِنصِبوا رَأسَ كُلِّ رَجُلٍ مِنهُم عِندَ قَذّافَتِهِ الَّتي كانَ يَرمينا بِها . ۲
6 / 6
عَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ
عمرو بن الحجّاج بن عبد اللّه بن عبد العزيز بن كعب المذحجي الزبيدي ، كان من زعماء الكوفة ، وزوج اُخت هانئ بن عروة ۳ ، ومن الذين كتبوا الرسائل والكتب إلى الإمام الحسين عليه السلام ودعوه إلى الكوفة ۴ ، ولكنّه تغيّر بعد فترة وجيزة وأصبح من أنصار ابن زياد، حيث عيّنه قائداً على جناح الميمنة في عسكر عمر بن سعد في كربلاء . ۵
حال هذا اللعين مع فرسانه بين الإمام الحسين عليه السلام وبين الماء ، وحارب العبّاس عليه السلام . ۶ ثم حرّض الأفراد الذين تحت إمرته على الإمام الحسين عليه السلام ، ورأى أنّ سبيل النصر على أصحاب الإمام الحسين عليه السلام الشجعان الأبطال هو رشقهم بالحجارة، والهجوم عليهم دفعة واحدة، لا المبارزة والالتحام ، فوافق عمرُ بن سعد على هذا المخطّط وتمّ تنفيذه ۷ ، وهجم بنفسه مع جنده على جناح الميسرة من عسكر الإمام بقيادة مسلم بن عوسجة، حيث خرّ مسلم صريعاً على الأرض في هذا الهجوم . ۸
وقد تطاول عمرو بن الحجّاج على الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء حينما سمّاه مارقاً عن الدين . ۹ كما كان من جملة حملة الرؤوس المباركة إلى الكوفة . ۱۰
وأخيراً وعند قيام المختار فرّ عمرو ، وبسبب حيلولته بين الماء والإمام عليه السلام وأصحابه ، واستناداً إلى رواية فقد استجيب دعاء الإمام الحسين عليه وهلك من شدّة العطش في الصحراء ۱۱ ، وبناء على رواية اُخرى فإنّه فُقد أثره في مفترق طريق الكوفة والبصرة ولم يره أحد بعد ذلك . ۱۲
1.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۳۸۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۶ عن أبي سليمان بن زيد نحوه وراجع : تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۲۰۲ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۸ والمحبّر : ص ۴۹۱ وتاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۹ .
2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۳۸۸ .
3.نسب معد : ج ۱ ص ۳۲۷ .
4.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۵۳ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۲۷ (القسم السابع / الفصل الثالث / كتب أهل الكوفة إلى الإمام عليه السلام يدعونه فيها للقيام) .
5.مع أنّه كان زوج اُخت هانئ بن عروة، لكنّه تعاون مع ابن زياد وحال دون هجوم قبيلة مذحج على القصر حينما أخبرهم بسلامة هانئ كذباً. راجع: ج ۳ ص ۱۱۷ (القسم السابع / الفصل الرابع / اعتقال هاني و ما جرى فيه) و ج ۴ ص ۹۵ (القسم الثامن / الفصل الثاني / المواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة) .
6.راجع : ج ۴ ص ۴۶ (القسم الثامن / الفصل الأوّل / دور العبّاس فى إيصال الماء إلى عسكر الإمام عليه السلام ) .
7.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۳ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۳۲ (القسم الثامن / الفصل الثاني / شدّة بأس أصحاب الإمام عليه السلام ) .
8.نفس المصدر وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۲۴۰ (القسم الثامن / الفصل الثالث / مسلم بن عوسجة) .
9.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۳۵ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۱۳۳ (القسم الثامن / الفصل الثاني / اشتداد القتال في نصف النهار) .
10.الملهوف : ص ۱۸۹ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۵ ص ۸۸ (القسم التاسع / الفصل الرابع / حمل الرؤوس على أطراف الرماح) .
11.راجع : ح ۲۶۰۵ .
12.راجع : ح ۲۶۰۲ .