397
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

17 . ابنُ هانِي الأَندُلُسِيُّ ۱

۲۹۶۹.ديوان ابن هاني الأندلسي :[مِن قَصيدَةٍ لَهُ يُبَيِّنُ فيها جَوانِبَ مِن ظُلامَةِ أهلِ البَيتِ عليهم السلام ] :
فَلا حَمَلَت فُرسانُ حَربٍ جِيادَهاإذا لَم تَزُرهُم مِن كُمَيتٍ وأَدهَمِ
ولا عَذُبَ الماءُ القَراحُ لِشارِبٍوفِي الأَرضِ مَروانِيَّةٌ غَيرُ أيِّمِ
ألا إنَّ يَوما هاشِمِيّا أظَلَّهُميُطيرُ فَراشَ الهامِ عَن كُلِّ مِجثَمِ
كَيَومِ يَزيدٍ وَالسَّبايا طَريدَةٌعَلى كُلِّ مَوّارِ۲المِلاطِ۳عَثَمثَمِ۴
وقَد غَصَّتِ البَيداءُ بِالعيسِ فَوقَهاكَرائِمُ أبناءِ النَّبِيِّ المُكَرَّمِ ...

فَما في حَريمٍ بَعدَها مِن تَحَرُّجٍولا هَتكُ سِترٍ بَعدَها بِمُحَرَّمِ
فَإِن يُتَخَرَّم خَيرُ سِبطَي مُحَمَّدٍفَإِنَّ وَلِيَّ الثارِ لَم يُتَخَرَّمِ
ألا سائِلوا عَنهُ البَتولَ فَتُخبَرواأكانَت لَهُ اُمّاً وكانَ لَهَا ابنُمِ ...
وأَولى بِلَومٍ مِن اُمَيَّةَ كُلِّهاوإِن جَلَّ أمرٌ عَن مَلامٍ ولُوَّمِ
اُناسٌ هُمُ الدّاءُ الدَّفينُ الَّذي سَرىإلى رِمَمٍ بِالطَّفِّ مِنكُم وأَعظُمِ
هُمُ قَدَحوا تِلكَ الزِّنادِ الّتي وَرَتولَو لَم تُشَبَّ النارُ لَم تَتَضَرَّمِ
وهُم رَشَّحوا تَيما لِاءِرثِ نَبِيِّهِموما كانَ تَيمِيٌّ إلَيهِ بِمُنتَمِ
عَلى أيِّ حُكمِ اللّه ِ إذ يَأفِكونَهُاُحِلَّ لَهُم تَقديمُ غَيرِ المُقَدَّمِ
وفي أيِّ دينِ الوَحيِ وَالمُصطَفى لَهُسَقَوا آلَهُ مَمزوجَ صابٍ بِعَلقَمِ ...
ولكِنَّ أمرا كانَ اُبرِمَ بَينَهُموإِن قالَ قَومٌ فَلتَةٌ غَيرُ مُبرَمِ
بِأَسيافِ ذاكَ البَغيِ أوَّلَ سَلِّهااُصيبَ عَلِيٌّ لا بِسَيفِ ابنِ مُلجَمِ۵

1.محمّد بن هاني بن محمّد بن سعدون المغربي الأندلسي ، أبو القاسم أو أبو الحسن . فاضل شاعر أديب ، كان ابن هاني من فحول الشعراء وأمثال النظم وبرهان البلاغة ، لا يدرك شأوه ولا يشقّ غباره ، مع المشاركة في العلوم والنفوذ في فكّ المعمّى ، ولد بقرية سكون من قرى مدينة أشبيلية سنة (۳۲۰ ه أو ۳۲۶ ه)، وقُتل في رجب سنة (۳۶۲ ه)، وقيل : (۳۶۱ ه)، والأوّل أصحّ ، وعمره ۳۶ سنة ، وقيل : ۴۲ ، وله شعر كثير في مدح أمير المؤمنين عليه السلام ، وله ديوان شعر حسن ، وكان معاصراً للمتنبّي . وفي مذهبه أقوال : قال في أمل الآمل : صحيح الاعتقاد . وقد عدّه ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت عليهم السلام ، ونسبوه إلى الغلوّ ، وفي الأعيان تصريحه بالتشيّع في شعره ، وقيل هو على مذهب الإسماعيلية (راجع : أمل الآمل : ج ۲ ص ۳۱۱ الرقم ۹۴۸ وأعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۸۵ وسير أعلام النبلاء : ج ۱۶ ص ۱۳۱ الرقم ۸۸) .

2.مارت الناقة في سيرها : ماجت وتردّدت ، وفي المحكم : موارةٌ : سهلة السير سريعة (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۸۶ «مور») .

3.الملاط : الجنب (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۰۷ «ملط») .

4.العثمثم من الإبل : الطويل في غلظ ، وبغل عثمثم : قويٌّ (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۸۵ «عثم») .

5.ديوان ابن هاني الأندلسي : ص ۳۲۲ ـ ۳۲۵ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۸۷ ، أدب الطفّ : ج ۲ ص ۷۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
396

۲۹۶۸.ديوان كشاجم :ولَهُ أيضا يَرثي آلَ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله :
أجَل هُوَ الرُّزءُ جَلَّ فادِحُهُباكِرُهُ فاجِعٌ ورائِحُهُ
لا رَبعُ دارٍ عَفا ولا طَلَلٌاُوحِشَ لَمّا نَأَت مَلائِحُهُ ...
يا بُؤسَ دَهرٍ۱عَلى آلِ رَسولِ اللّه ِ تَجتاحُهُم جَوائِحُهُ
إذا تَفَكَّرتُ في مُصابِهِمُأثقَبَ زَندَ الهُمومِ قادِحُهُ
فَبَعضُهُم قُرِّبَت مَصارِعُهُوبَعضُهُم بوعِدَت مَطارِحُهُ
أظلَمَ في كَربَلاءَ يَومُهُمثُمَّ تَجَلّى وهُم ذبائِحُهُ
لا بَرِحَ الغَيثُ كُلَّ شارِقَةٍتَهمي غَواديهِ أو رَوائِحُهُ
عَلى ثَرىً حَلَّهُ غَريبُ رَسولِ اللّه ِ مَجروحَةً جَوارِحُهُ
ذَلَّ حِماهُ وقَلَّ ناصِرُهُونالَ أقصى مُناهُ كاشِحُهُ ...
يا شِيَعَ الغَيِّ وَالضَّلالِ ومَنكُلُّهُمُ جَمَّةٌ فَضائِحُهُ ...

عَفَّرتُمُ بِالثَّرى جَبينَ فَتىًجِبريلُ قَبلَ النَّبِيِّ ماسِحُهُ ...۲

1.في المصدر : «للدهر» ، والصواب ما أثبتناه كما في الغدير .

2.ديوان كشاجم : ص ۹۷ ـ ۹۹ ، الغدير : ج ۴ ص ۱۸ ، الدرّ النضيد : ص ۸۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۴۴ ح ۵ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۵۳ وفي الثلاثة الأخيرة أربعة أبيات فقط .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 229538
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي