۲۶۲۶.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة :فَضَرَبَهُ [أي ضَرَبَ هانِئَ بنَ عُروَةَ] مَولىً لِعُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ـ تُركِيٌّ ، يُقالُ لَهُ: رُشَيدٌ ـ بِالسَّيفِ ، فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئا ، فَقالَ هانِئٌ: إلَى اللّه ِ المَعادُ ، اللّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَقَتَلَهُ .
قالَ : فَبَصُرَ بِهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ الحُصَينِ المُرادِيُّ بِخازِرَ ۱ ، وهُوَ مَعَ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ النّاسُ : هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ .
فَقالَ ابنُ الحُصَينِ : قَتَلَنِي اللّه ُ إن لَم أقتُلهُ أو اُقتَل دونَهُ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ . ۲
راجع : ج 3 ص 197 (القسم السابع / الفصل الرابع / شهادة هاني بن عروة) .
6 / 17
زُرعَةُ
هو من قبيلة بني أبان بن دارم . وقد ذكرت كتب التاريخ رجلاً من بني أبان بن دارم قاتل محمّد بن عليّ عليه السلام ، وأنّه شارك أيضا في قتل عثمان بن عليّ عليه السلام ، ۳ ويحتمل أن يكون هو زرعة هذا . وكان زرعة من الذين حرّضوا الآخرين على الحيلولة بين الماء وبين الإمام الحسين عليه السلام ، وانبرى بنفسه لمنع الحسين من شرب الماء . واستنادا إلى رواية ، فإنّ الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء طلب الماء ، إلّا أنّه قبل أن يشربه رشقه زرعة بسهم فأصاب به نحره عليه السلام ، فلم يستطع بعد ذلك أن يشرب الماء ، ودعا عليه الإمام هكذا : «اللّهُمَّ ظَمِّئهُ» . وإثر دعاء الإمام عليه اُصيب زرعة بالعطش والحرارة في داخله ، بحيث كان يصرخ من حرقة كبده مع وجود الماء والثلج . ۴
1.خازِر : هو نهر بين إربل والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد اللّه بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيّام المختار ، ويومئذٍ قُتل ابن زياد ، وذلك سنة ۶۶ ه (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۳۷) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۴ وليس فيه ذيله من «قال : فبصر» .
3.راجع : ج ۴ ص ۳۱۸ (القسم الثامن / الفصل الخامس / عبداللّه بن عليّ) و ص ۳۲۱ (عثمان بن عليّ) و ص ۳۴۱ (محمّد بن عليّ) .
4.راجع : ج ۴ ص ۳۹۷ (القسم الثامن / الفصل التاسع / سهم في الفم) و ص ۴۰۳ (ما جرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) .