75
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۶۵۸.الأخبار الطوال :إنَّ قَيسَ بنَ الأَشعَثِ أنِفَ مِن أن يَأتِيَ البَصرَةَ ، فَيَشمَتَ بِهِ أهلُها ، فَانصَرَفَ إلَى الكوفَةِ مُستَجيرا بِعَبدِ اللّه ِ بنِ كامِلٍ ، وكانَ مِن أخَصِّ النّاسِ عِندَ المُختارِ .
فَأَقبَلَ عَبدُ اللّه ِ إلَى المُختارِ ، فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، إنَّ قَيسَ بنَ الأَشعَثِ قَدِ استَجارَ بي وأجَرتُهُ ، فَأَنفِذ جِواري إيّاهُ .
فَسَكَتَ عَنهُ المُختارُ مَلِيّا ، وشَغَلَهُ بِالحَديثِ ، ثُمَّ قالَ : أرِني خاتَمَكَ ، فَناوَلَهُ إيّاهُ ، فَجَعَلَهُ في إصبَعِهِ طَويلاً .
ثُمَّ دَعا أبا عَمرَةَ ، فَدَفَعَ إلَيهِ الخاتَمَ ، وقالَ لَهُ سِرّا : اِنطَلِق إلَى امرَأَةِ عَبدِ اللّه ِ بنِ كامِلٍ ، فَقُل لَها : هذا خاتَمُ بَعلِكِ عَلامَةً ، لِتُدخِليني إلى قَيسِ بنِ الأَشعَثِ ، فَإِنّي اُريدُ مُناظَرَتَهُ في بَعضِ الاُمورِ الَّتي فيها خَلاصُُه مِنَ المُختارِ ، فَأَدخَلَتهُ إلَيهِ .
فَانتَضى ۱ سَيفَهُ ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وأخَذَ رَأسَهُ ، فَأَتى بِهِ المُختارَ ، فَأَلقاهُ بَينَ يَدَيهِ . فَقالَ المُختارُ : هذا بِقَطيفَةِ الحُسَينِ عليه السلام . وذلِكَ أنَّ قَيسَ بنَ الأَشعَثِ أخَذَ قَطيفَةً كانَت لِلحُسَينِ عليه السلام حينَ قُتِلَ ، فَكانَ يُسَمّى قَيسَ قَطيفَةٍ . ۲
فَاستَرجَعَ عَبدُ اللّه ِ بنِ كامِلٍ ، وقالَ لِلمُختارِ : قَتَلتَ جاري وضَيفي وصَديقي فِي الدَّهرِ .
قالَ لَهُ المُختارُ : للّه ِِ أبوكَ ، اُسكُت ، أتَستَحِلُّ أن تُجيرَ قَتَلَةَ ابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ؟ ! . ۳

1.نَضَا السيفَ وانتضاهُ : إذا أخرجه (النهاية: ج ۵ ص ۷۳ «نضا») .

2.القَطيفة : كساء له خَمْل (النهاية : ج ۴ ص ۸۴ «قطف»).

3.الأخبار الطوال : ص ۳۰۲ وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۳ وشرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۵ الرقم ۱۰۹۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
74

6 / 27

قَيسُ بنُ الأَشعَثِ

تولّى قيس بن الأشعث الكندي رئاسة قبيلة كندة في الكوفة بعد أبيه . وكان شأنه شأن أبيه متلوّناً ومنافقاً، فكان ممّن كتب الكتب إلى الإمام الحسين عليه السلام في بداية نهضته ووعده النصرة ۱ ، إلّا أنّه التحق بابن زياد بمجرّد مجيئه العراق ، وتولّى قيادة قبيلة كندة وقسم من ربيعة . ۲ وبعد انتهاء المعركة اشترك في نهب الخيام وسلب قطيفة الإمام عليه السلام ، ولذلك اشتهر بقيس القطيفة . ۳ وكان من حاملي رؤوس الشهداء لابن زياد. ۴
وفي ثورة المختار، التجأ قيس إلى أحد أعظم قادة جيش المختار، أي عبد اللّه بن كامل، إلّا أنّ المختار بعث أبا عمرة إلى ملجئه وقتله . ۵

1.راجع : ج ۴ ص ۱۰۶ (القسم الثامن / الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) .

2.راجع : ج ۴ ص ۹۵ (القسم الثامن / الفصل الثاني / مواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة) .

3.راجع : ج ۵ ص ۹ (القسم التاسع / الفصل الأوّل / سلب الإمام عليه السلام ) .

4.راجع : ج ۵ ص ۸۷ (القسم التاسع / الفصل الرابع / مجيء كلّ قبيلة برؤوس من قتلت) .

5.راجع : ح ۲۶۵۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 275523
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي