77
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۶۶۰.الفتوح :وأخَذَ دِرعَهُ مالِكُ بنُ بِشرٍ الكِندِيُّ ، فَلَبِسَهُ ، فَصارَ مَعتوها . ۱

۲۶۶۱.أنساب الأشراف :أخَذَ الكِندِيُّ البُرنُسَ ، فَيُقالُ إنَّهُ لَم يَزَل فَقيرا وشَلَّت يَداهُ . ۲

۲۶۶۲.تاريخ الطبري عن مالك بن أعين الجهني :قالَ المُختارُ لِلبَدِّيِّ [مالِكِ بنِ النُسَيرِ] : أنتَ صاحِبُ بُرنُسِهِ ؟ فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ كامِلٍ : نَعَم ، هُوَ هُوَ .
فَقالَ المُختارُ : اِقطَعوا يَدَي هذا ورِجلَيهِ ، ودَعُوهُ ، فَليَضطَرِب حَتّى يَموتَ . فَفُعِلَ ذلِكَ بِهِ وتُرِكَ ، فَلَم يَزَل يَنزِفُ الدَّمَ حَتّى ماتَ . ۳

6 / 29

مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ

كان محمد بن الأشعث بن قيس الكندي شقيق قيس بن الأشعث، أحد الأفراد الذين لعبوا دوراً في واقعة كربلاء ، وممّن هيّأ الأرضية المناسبة لوقائع عاشوراء ۴ ، ومن الذين كتبوا الكتب ليزيد وطالبوا باتّخاذ إجراءات أكثر حزما ضدّ نهضة الإمام الحسين عليه السلام . ۵ كما كان يتولّى قيادة القوّات التي ألقت القبض على مسلم بن عقيل . ۶
وفي يوم عاشوراء أنكر فضيلة وحرمة الإمام الحسين بسبب انتسابه للنبيّ صلى الله عليه و آله ، لذلك دعا عليه الإمام بأن يموت ذليلاً ، وإثر دعاء الإمام عليه ـ كما نُقل في بعض الروايات ـ ، لسعه عقرب أسود في نفس ذلك اليوم وهلك ذليلاً ۷ ، لكنّ الروايات الأكثر اشتهاراً تقول : بأنّ موته كان في عهد المختار، حيث فرّ من الكوفة والتحق بمصعب بن الزبير في البصرة ، ثمّ قُتل على يد المختار في الحرب التي دارت بينه وبين مصعب . ۸

1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۷ و ۳۸ وفيه «مالك بن نسر الكندي» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۷ وفيه «مالك بن بشير الكندي» .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ؛ مثير الأحزان : ص ۷۶ نحوه .

3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۷۲ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ وفيه «مالك بن الهيثم البدائي» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۳۷ الرقم ۲ .

4.راجع : ص ۷۹ ح ۲۶۶۴ .

5.راجع : ج ۳ ص ۷۰ ح ۱۰۶۲ .

6.راجع : ج ۳ ص ۴۹ (القسم السابع / الفصل الرابع : خروج مندوب الإمام عليه السلام من مكّة إلى شهادته في الكوفة) .

7.راجع : ص ۷۹ ح ۲۶۶۵ و ۲۶۶۶ .

8.راجع : ص ۸۲ ح ۲۶۷۰ ـ ۲۶۷۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
76

6 / 28

مالِكُ بنُ النُّسَيرِ

كان مالك بن النسير البدي الكندي ممّن هجموا على الإمام الحسين عليه السلام بسيوفهم ، وقد ضرب بسيفه رأس الإمام، فدعا عليه الإمام عليه السلام ، فابتلي بالفقر الشديد على أثر دعاء الإمام عليه . ۱ واستناداً إلى بعض الروايات التاريخيّة فقد اُصيبت يداه بالفالج وضعف عقله . ۲ وفي ثورة المختار قُبض عليه واُمر به فقُطعت يداه ورجلاه وتُرك حتّى هلك . ۳

۲۶۵۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :إنَّ رَجُلاً مِن كِندَةَ يُقالُ لَهُ مالِكُ بنُ النُّسَيرِ مِن بَني بَدّاءَ ، أتاهُ [أيِ الحُسَينَ عليه السلام ] فَضَرَبَهُ عَلى رَأسِهِ بِالسَّيفِ ، وعَلَيهِ بُرنُسٌ لَهُ ، فَقَطَعَ البُرنُسَ ، وأصابَ السَّيفُ رَأسَهُ ، فَأَدمى رَأسَهُ ، فَامتَلَأَ البُرنُسُ دَما .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ : لا أكَلتَ بِها ولا شَرِبتَ ، وحَشَرَكَ اللّه ُ مَعَ الظّالِمينَ .
قالَ : فَأَلقى ذلِكَ البُرنُسَ ، ثُمَّ دَعَا بِقَلَنسُوَةٍ ۴ ، فَلَبِسَها ، وَاعتَمَّ ، وقَد أعيا وبَلَّدَ ۵ ، وجاءَ الكِندِيُّ حَتّى أخَذَ البُرنُسَ ، وكانَ مِن خَزٍّ ، فَلَمّا قَدِمَ بِهِ بَعدَ ذلِكَ عَلَى امرَأَتِهِ ـ اُمِّ عَبدِ اللّه ِ ابنَةِ الحُرِّ اُختِ حُسَينِ بنِ الحُرِّ البَدِّيِّ ـ أقبَلَ يَغسِلُ البُرنُسَ مِن َالدَّمِ ، فَقالَت لَهُ امرَأَتُهُ : أسَلَبَ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله تُدخِلُ بَيتي ؟! أخرِجهُ عَنّي . فَذَكَرَ أصحابُهُ ، أنَّهُ لَم يَزَل فَقيرا بِشَرٍّ حَتّى ماتَ . ۶

1.راجع : ج ۴ ص ۴۰۳ (القسم الثامن / الفصل التاسع / ماجرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) .

2.راجع : ص ۷۷ ح ۲۶۶۰ و ۲۶۶۱ .

3.راجع : ص ۷۷ ح ۲۶۶۲ .

4.القَلَنسُوَة : نوع من ملابس الرأس ، وهو على هيئات .

5.بَلَّدَ الرجل : إذا لم يتّجه لشيء ، وبَلَّدَ : إذا نكّس في العمل وضعف حتّى في الجري (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۶ «بلد») .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۰ وفيهما «مالك بن نسر الكندي» ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۱۰۹۰ عن المدائني و ص ۱۶۵ ح ۱۰۹۴ عن أبي مخنف وفيهما «مالك بن بشير» ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ وفيه «مالك بن اليسر» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 229567
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي