89
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۶۸۳.مقاتل الطالبيين عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة :رَأَيتُ رَجُلاً مِن بَني أبانِ بنِ دارمٍ أسوَدَ الوَجهِ ، وكُنتُ أعرتفُهُ جَميلاً شَديدَ البَياضِ ، فَقُلتُ لَهُ : ما كِدتُ أعرِفُكَ! قال : إنّي قَتَلتُ شابّا أمرَدَ ۱ مَعَ الحُسَينِ بَينَ عَينَيهِ أثَرُ السُّجودِ ، فَما نِمتُ لَيلَةً مُنذُ قَتَلتُهُ إلّا أتاني فَيَأخُذُ بِتَلابيبي حَتّى يَأتِيَ جَهَنَّمَ فَيَدفَعَني فيها ، فَأَصيحَ فَما يَبقى [ أحَدٌ ] فِي الحَيِّ إلّا سَمِعَ صِياحي .
قالَ : وَالمَقتولُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ۲ . ۳

6 / 35

رَجُلٌ مِن طَيِّئٍ

۲۶۸۴.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة :اِنطَلَقَ غُلامانِ مِنهُم ـ لِعَبدِ اللّه ِ بنِ جَعفَرٍ ، أوِ ابنِ ابنِ جَعفَرٍ ـ فَأَتَيا رَجُلاً مِن طَيِّئٍ ، فَلَجَآ إلَيهِ ، فَضَرَبَ أعناقَهُما ، وجاءَ بِرُؤوسِهِما حَتّى وَضَعَهُما بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ؛ قالَ : فَهَمَّ بِضَربِ عُنُقِهِ ، وأمَرَ بِدارِهِ ، فَهُدِّمَت . ۴

1.قوله : «شابّا أمرد» لا يتلاءم مع سِنّ أبي الفضل العبّاس عليه السلام ، فإمّا أن يكون مصحّفا ، أو أنّ المقتول كان شهيدا آخر .

2.مقاتل الطالبيين : ص۱۱۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۵۸ ، بحار الأنوار : ج۴۵ ص۳۰۶ .

3.تذكرة الخواصّ عن القاسم بن الأصبغ المجاشعيّ : لمّا اُتي بالرّؤوس إلى الكوفة ، إذا بفارس أحسن النّاس وجها ، قد علّق في لبب فرسه رأس غلامٍ أمرد كأنّه القمر ليلة تمامه، والفرس يمرح ، فإذا طأطأ رأسه لحق الرّأس بالأرض ، فقلت له : رأس من هذا ؟ فقال : هذا رأس العبّاس بن عليّ . قلت : ومن أنت ؟ قال : حرملة بن الكاهل الأسديّ . قال : فلبثت أيّاما وإذا بحرملة ووجهه أشدّ سوادا من القار ، فقلت له : لقد رأيتك يوم حملت الرّأس وما في العرب أنضر وجها منك ، وما أرى اليوم لا أقبح ولا أسود وجها منك ! فبكى ، وقال : واللّه ، منذ حملت الرّأس وإلى اليوم ما تمرّ عليّ ليلةً إلّا واثنان يأخذان بضبعي ، ثمّ ينتهيان بي إلى نار تأجّج ، فيدفعاني فيها وأنا أنكص ، فتسعفني كما ترى . ثمّ مات على أقبح حال (تذكرة الخواصّ : ص ۲۸۱ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۲ نحوه) .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
88

6 / 34

رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ

۲۶۸۲.ثواب الأعمال عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة :قَدِمَ عَلَينا رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ مِمَّن شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام مُسوَدَّ الوَجهِ ، وكانَ رَجُلاً جَميلاً شَديدَ البَياضِ ، فَقُلتُ لَهُ : ما كِدتُ أعرِفُكَ لِتَغَيُّرِ لَونِكَ !
فَقالَ : قَتَلتُ رَجُلاً مِن أصحابِ الحُسَينِ أبيَضَ بَينَ عَينَيهِ أثَرُ السُّجودِ، وجِئتُ بِرَأسِهِ .
فَقالَ القاسِمُ : لَقَد رَأَيتُهُ عَلى فَرَسٍ لَهُ مَرِحا ، وقَد عَلَّقَ الرَّأسَ بِلَبانِها ۱ ، وهُوَ يُصيبُ رُكبَتَيها ، قالَ : فَقُلتُ لِأَبي : لَو أنَّهُ رَفَعَ الرَّأسَ قَليلاً ، أما تَرى ما تَصنَعُ بِهِ الفَرَسُ بِيَدَيها ؟ فَقالَ لي : يا بُنَيَّ ما يُصنَعُ بِهِ أشَدُّ ، لَقَد حَدَّثَني فَقالَ : ما نِمتُ لَيلَةً مُنذُ قَتَلتُهُ إلّا أتاني في مَنامي ، حَتّى يَأخُذُ بِكَتِفي ، فَيَقودُني ، ويَقولُ : اِنطَلِق، فَيَنطَلِقُ بي إلى جَهَنَّمَ ، فَيَقذِفُ بي فيها حَتّى اُصبِحَ .
قالَ : فَسَمِعَت بِذلِكَ جارَةٌ لَهُ ، فَقالَت : ما يَدَعُنا نَنامُ شَيئا مِنَ اللَّيلِ مِن صِياحِهِ .
قالَ : فَقُمتُ في شَبابٍ مِنَ الحَيِّ ، فَأَتَينَا امرَأَتَهُ ، فَسَأَلناها ، فَقالَت : قَد أبدى عَلى نَفسِهِ ، قَد صَدَقَكُم . ۲

1.اللَّبانُ : الصدر أو وسطه أو ما بين الثديين (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۴۹۸ «لبن») .

2.ثواب الأعمال : ص ۲۵۹ الرقم ۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 229528
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي