95
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

كلام في عاقبة من قاتل الإمام عليه السّلام أو خَذَلَهُ

من المسائل المهمّة جدّاً والقابلة للتأمّل في واقعة عاشوراء ، والتي تعتبر عامل اعتبار للجميع وخاصّة للظالمين والمجرمين على طول التاريخ، هي مصير وعاقبة من قاتل الإمام الحسين عليه السلام أو خذله أمام العدوّ ولم ينصره ، فإنّهم لا يعاقبون على قدر جرمهم في الآخرة وحسب ، بل سيلقون بعض جزائهم في هذا العالم أيضاً .

دعاء النبيّ صلى الله عليه و آله عليهم

كان النبيّ صلى الله عليه و آله يتنبّأ بهذه الحادثة الأليمة قبل وقوعها بسنين ، واستناداً إلى رواية ، فإنّ النبيّ صلى الله عليه و آله دعا على من حارب الإمام الحسين عليه السلام أو لم ينصره، بقوله :
اللّهُمَّ اخذُل مَن خَذَلَهُ ، وَاقتُل مَن قَتَلَهُ ، وَاذبَح مَن ذَبَحَهُ ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَ . ۱
وروي عنه في حديث آخر :
يُقتَلُ ابنِيَ الحُسَينُ بِظَهرِ الكوفَةِ ، الوَيلُ لِقاتِلِهِ ، وخاذِلِهِ ، وتارِكِ نُصرَتِهِ . ۲

مصير مسبّبي فاجعة كربلاء

لقد استجيب دعاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله على من كان له دور في فاجعة كربلاء الدمويّة ، سواء من حارب الإمام الحسين عليه السلام وجهاً لوجه، أو شارك في هذه الحادثة الأليمة بشكل غير مباشر عبر الامتناع عن نصرته عليه السلام ، ونالوا جزاءهم .

1.كامل الزيارات: ص ۱۳۱ ح ۱۴۹ و راجع : هذه الموسوعة: ج ۲ ص ۲۷۱ ح۸۰۷ .

2.راجع : ج ۲ ص ۲۹۶ ح۸۶۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
94
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 266712
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي