149
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

الفصل الخامس : أسباب التّخلّف الاجتماعيّ

5 / 1

حُكومَةُ الطّالِحينَ

الكتاب

« وَ جَعَلْنَـهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ » . ۱

الحديث

۱۴۴۱.الإمام عليّ عليه السلام :اِعلَموا رَحِمَكُمُ اللّهُ ، إنَّما هَلَكَت هذِهِ الاُمَّةُ وَارتَدَّت عَلى أعقابِها بَعدَ نَبِيِّها صلى الله عليه و آله بِرُكوبِها طَريقَ مَن خَلا مِنَ الاُمَمِ الماضِيَةِ وَالقُرونِ السّالِفَةِ ، الَّذينَ آثَروا عِبادَةَ الأَوثانِ عَلى طاعَةِ أولِياءِ اللّهِ عز و جل ، وتَقديمِهِم مَن يَجهَلُ عَلى مَن يَعلَمُ ، فَعَقَّبَهَا اللّهُ تَعالى بِقَولِهِ : « هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ »۲ . ۳

۱۴۴۲.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :« إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ »۴ـ :هُم وَاللّهِ يا

1.القصص : ۴۱ .

2.الزمر : ۹ .

3.بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۸۰ ح ۲۹ نقلاً عن تفسير النعماني .

4.البقرة : ۱۶۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
148

وعِزّا لِدينِهِم ، وقِواما ۱ لِسُنَنِ الحَقِّ فيهِم ؛ فَلَيسَت تَصلُحُ الرَّعِيَّةُ إلّا بِصَلاحِ الوُلاةِ ، ولا تَصلُحُ الوُلاةُ إلّا بِاستِقامَةِ الرَّعِيَّةِ .
فَإذا أدَّتِ الرَّعِيَةُ إلَى الوالي حَقَّهُ ، وأدّى إلَيهَا الوالي كَذلِكَ ، عَزَّ الحَقُّ بَينَهُم ؛ فَقامَت مَناهِجُ الدّينِ ، وَاعتَدَلَت مَعالِمُ العَدلِ ، وجَرَت عَلى أذلالِهَا ۲ السُّنَنُ ، فَصَلَحَ بِذلِكَ الزَّمانُ ، وطابَ بِهِ العَيشُ ، وطُمِعَ في بَقاءِ الدَّولَةِ ، ويَئِسَت مَطامِعُ الأَعداءِ .
وإذا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ واِليَهُم ، وعَلَا الوالِي الرَّعِيَّةَ ، اختَلَفَت هُنالِكَ الكَلِمَةُ ، وَظَهَرَت مَطامِعُ الجَورِ ، وكَثُرَ الإِدغالُ ۳ فِي الدّينِ ، وتُرِكَت مَعالِمُ السُّنَنِ ؛ فَعُمِلَ بِالهَوى ۴ ، وعُطِّلَتِ الآثارُ ، وكَثُرَت عِلَلُ النُّفوسِ ، ولا يُستَوحَشُ لِجَسيمِ حَدٍّ عُطِّلَ ، ولا لِعَظيمِ باطِلٍ اُثِّلَ ۵ ؛ فَهُنالِكَ تَذِلُّ الأَبرارُ ، وتَعِزُّ الأشرارُ ، وتَخرَبُ البِلادُ ، وتَعظُمُ تَبِعاتُ اللّهِ عز و جل عِندَ العِبادِ . ۶

راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبيطالب عليه السلام : ج 2 ص 561 (ما يوجب بقاء الدول).

1.قِوامُ الشيء : عِمادُهُ الذي يقوم عليه (النهاية : ج ۴ ص ۱۲۴ «قوم»).

2.ذِلُّ الطَّريقِ : مَحَجَّتُه . واُمورُ اللّه ِ جاريَةٌ أذلالَها أو على أذلالِها : أي مجارِيها (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۷۹ «ذلل») .

3.الدَّغَلُ : الفساد . وقد أدغل في الأمر ؛ إذا أدخل فيه ما يخالفه ويفسده (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۹۷ «دغل»).

4.في المصدر : «بالهواء» ، والصواب ما أثبتناه كما في نهج البلاغة.

5.تأثَّلَ : تأصَّلَ (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۲۷ «أثل»).

6.الكافي : ج ۸ ص ۳۵۳ ح ۵۵۰ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۶ نحوه، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۵۱ ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 175548
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي