73
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

الفصل الأوّل : ذمّ الإيذاء

1 / 1

المُسلِمُ مَن سَلِمَ النّاسُ مِن يَدِهِ ولِسانِهِ

۱۲۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :المُؤمِنُ مَن أمِنَهُ المُسلِمونَ عَلى أموالِهِم ودِمائِهِم ، وَالمُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن يَدِهِ ولِسانِهِ . ۱

۱۲۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّهَا النّاسُ! إنَّ العَبدَ لا يُكتَبُ مِنَ المُسلِمينَ حَتّى يَسلَمَ النّاسُ مِن يَدِهِ ولِسانِهِ ، ولا يَنالُ دَرَجَةَ المُؤمِنينَ حَتّى يَأمَنَ أخوهُ بَوائِقَهُ ۲ ، وجارُهُ بَوادِرَهُ ۳ ، ولا يُعَدُّ مِنَ المُتَّقينَ حَتّى يَدَعَ ما لا بَأسَ بِهِ حِذارَ ما بِهِ البَأسُ . ۴

1.كتاب من لايحضره الفقيه: ج ۴ ص ۳۶۲ ح ۵۷۶۲ عن حمّاد بن عمرو عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، الكافي: ج ۲ ص ۲۳۴ ح ۱۲ عن سليمان بن خالد عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۵۳ ح ۳ ؛ صحيح البخاري : ج ۱ ص ۱۳ ح ۱۰ عن عبد اللّه بن عمرو وليس فيه صدره ، سنن الترمذي: ج ۵ ص ۱۷ ح ۲۶۲۷ ، سنن النسائي : ج ۸ ص ۱۰۵ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۴۹ ح ۷۳۹.

2.بَوائقُه : أي غَوائله و شروره ، و احدُها بائقة ؛ و هي الداهية (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲ «بوق») .

3.البَوادِر: جمع البادِرَة؛ ما يبدُر من حِدَّتِك في الغضب من قولٍ أو فعل (القاموس المحيط : ج ۱ ص۳۶۹ «بدر»).

4.أعلام الدين: ص ۳۳۴ عن أبي هريرة ، و ص ۱۴۴ و فيه «لا يقول» بدل «يدع» ، إرشاد القلوب: ص ۱۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۷۷ ح ۱۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
72

4 . أخطر ألوان الأذى

مع أنّ الإسلام يذمّ مطلق أنواع أذى الناس ويمنعه ، ويتوعّد المؤذي بأشدّ العقاب ۱ ، فإنّ الأذى يزداد خطورة إذا توجّه إلى أفراد لهم حقوق أوسع على الفرد وعلى المجتمع . فالأذى هنا أبشع ، وعاقبة المؤذي أشنع ، وفي الفصل الرابع نرى أنّ النصوص تشدّد على خطورة إيذاء أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، والمجاهدين في سبيل اللّه ، والمسلمين والوالدين والجيران ؛ لِما لهم من حقوق أوسع على الإنسان .

5 . تحمّل الأذى

إنّ تحمّل الأذى على نوعين : نوع مذموم جدّا ، ونوع ممدوح جدّا . فإذا كان تحمّل الأذى يعني الاستسلام لضغوط المعتدي ، والهزيمة والتراجع أمام الصعاب ، فهو مذموم في نظر الإسلام غاية الذمّ ، ومن هنا قال الإمام عليّ عليه السلام :
المَنِيَّةُ ولَا الدَّنِيَّةُ . ۲
وستأتي بالتفصيل النصوص الإسلاميّة بشأن هذا الموضوع تحت عنوان «الذلّة» و «الظلم» .
وأمّا ما يُلاحظ في الفصل السادس من عنوان «الإيذاء» فهو ممدوح غاية المدح ؛ لأنّ تحمّل المشقّة والأذى في سبيل اللّه ـ أي في سبيل أداء الواجب ، ولا سيّما واجب الجهاد من أجل الحرّية ـ له عطاء العزّة والفخر في هذه الدنيا ، والأجر الإلهيّ الأكبر في الآخرة .

1.راجع : ص ۹۷ (جزاء المؤذي) .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۳۹۶ ، الكافي : ج ۸ ص ۲۱ ح ۴ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عنه عليهماالسلام ، تحف العقول : ص ۹۵ وفيهما «إنّ المنيّة قبل الدنيّة» وص ۲۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۴۴ ح ۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 175729
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي