497
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

وبَلِّغهُ أفضَلَ أمَلِهِ ، وأعطِهِ سُؤلَهُ ، وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذي قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِيِّكَ فَصاروا مَقتولينَ مَطرودينَ مُشَرَّدينَ خائِفينَ غَيرَ آمِنينَ . لَقوا في جَنبِكَ ـ ابتِغاءَ مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ ـ الأَذى وَالتَّكذيبَ ، فَصَبَروا عَلى ما أصابَهُم فيكَ ، راضينَ بِذلِكَ ، مُسَلِّمينَ لَكَ في جَميعِ ما وَرَدَ عَلَيهِم وما يَرِدُ إلَيهِم .
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِكَ ، وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دينَكَ الَّذي غُيِّرَ وبُدِّلَ ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِيِّكَ صلى الله عليه و آله . ۱

۷۳۱۳.كتاب من لا يحضره الفقيه عن أبي الصّلت الهروي :سَمِعتُ الرِّضا عليه السلام يَقولُ : وَاللّهِ ، ما مِنّا إلّا مَقتولٌ شَهيدٌ ، فَقيلَ لَهُ : فَمَن يَقتُلُكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ؟ قالَ : شَرُّ خَلقِ اللّهِ في زَماني ، يَقتُلُني بِالسَّمِّ ثُمَّ يَدفِنُني في دارٍ مُضَيَّقَةٍ وبِلادِ غُربَةٍ . ۲

۷۳۱۴.الإمام الرضا عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي حَفِظَ مِنّا ما ضَيَّعَ النّاسُ ، ورَفَعَ مِنّا ما وَضَعوهُ ، حَتّى لَقَد لُعِنّا عَلى مَنابِرِ الكُفرِ ثَمانينَ عاما ، وكُتِمَت فَضائِلُنا ، وبُذِلَتِ الأَموالُ فِي الكَذِبِ عَلَينا ، وَاللّهُ تَعالى يَأبى لَنا إلّا أن يُعلِيَ ذِكرَنا ، ويُبَيِّنَ فَضلَنا . وَاللّهِ ، ما هذا بِنا وإنَّما هُوَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَرابَتِنا مِنهُ ، حَتّى صارَ أمرُنا وما نَروي عَنهُ أنَّهُ سَيَكونُ بَعدَنا مِن أعظَمِ آياتِهِ ودَلالاتِ نُبُوَّتِهِ . ۳

۷۳۱۵.الإمام العسكريّ عليه السلام :قَد وَضَعَ بَنو اُمَيَّةَ وبَنُو العَبّاسِ سُيوفَهُم عَلَينا لِعِلَّتَينِ ، إحداهُما : أنَّهُم كانوا يَعلَمونَ أنَّهُ لَيسَ لَهُم فِي الخِلافَةِ حَقٌّ ، فَيَخافونَ مِنِ ادِّعائِنا إيّاها وتَستَقِرُّ

1.جمال الاُسبوع : ص ۱۸۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۰۹ ح ۴۱۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۹۷ ح ۳ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۸۵ ح ۳۱۹۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۵۶ ح ۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۲۰ ح ۱۰۹ ، جامع الأخبار : ص ۹۳ ح ۱۵۰ ، روضة الواعظين : ص ۲۵۷ وفي الثلاثة الأخيرة «مضيعة» بدل «مضيقة» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۲۲ ح ۲ .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۱۴۲ ح ۱۸ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
496

أبي عَبدا لِبَعضِ أهلِ الكوفَةِ وأعتَقَهُ فَهُوَ أبي ، فَقالَ لي : إنَّ عيسَى بنَ زَيدٍ قَد ماتَ ، فَقُلتُ : أعظِم بها مُصيبَةً ، رَحِمَهُ اللّهُ ؛ فَلَقَد كانَ عابِدا وَرِعا مُجتَهِدا في طاعَةِ اللّهِ غَيرَ خائِفٍ لَومَةَ لائِمٍ . قالَ : أفَما عَلِمتَ بِوَفاتِهِ ؟ قُلتُ : بَلى ، قالَ : فَلِمَ لَم تُبَشِّرني بِوَفاتِهِ ؟ فَقُلتُ : لَم اُحِبَّ أن اُبَشِّرَكَ بِأَمرٍ لَو عاشَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَعَرَفَهُ لَساءَهُ .
فَأَطرَقَ طَويلاً ثُمَّ قالَ : ما أرى في جِسمِكَ فَضلاً لِلعُقوبَةِ ، وأخافُ أن أستَعمِلَ شَيئا مِنها فيكَ فَتَموتَ ، وقَد كُفيتُ عَدُوّي ، فَانصَرِف في غَيرِ حِفظِ اللّهِ ، وَاللّهِ لَئِن بَلَغَني أنَّكَ عُدتَ لِمِثلِ فِعلِكَ لَأَضرِبَنَّ عُنُقَكَ .
قالَ : فَانصَرَفتُ إلَى الكوفَةِ ، فَقالَ المَهدِيُّ لِلرَّبيعِ : أما تَرى قِلَّةَ خَوفِهِ وشِدَّةَ قَلبِهِ ؟! هكَذا يَكونُ وَاللّهِ أهلُ البَصائِرِ . ۱

۷۳۱۲.الإمام الكاظم عليه السلامـ مِن دُعائِهِ بَعدَ صَلاةِ جَعفَرٍ۲ـ :أسأَلُكَ أن تُصَلَّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ . . . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أهلِ بَيتِهِ أئِمَّةِ الهُدى ، ومَصابيحِ الدُّجى ، واُمَنائِكَ في خَلقِكَ ، وأصفِيائِكَ مِن عِبادِكَ ، وحُجَجِكَ في أرضِكَ ، ومَنارِكَ في بِلادِكَ ، الصّابِرينَ عَلى بَلائِكَ ، الطّالِبينَ رِضاكَ ، الموفينَ بِوَعدِكَ ، غَيرَ شاكّينَ فيكَ ولا جاحِدينَ عِبادَتَكَ ، وأولِيائِكَ ، وسَلائِلِ أولِيائِكَ ، وخُزّانِ عِلمِكَ ، الَّذين جَعَلتَهُم مَفاتيحَ الهُدى ، ونورَ مَصابيحِ الدُّجى ، صَلَواتُكَ عَلَيهِم ورَحمَتُكَ ورِضوانُكُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وعَلى مَنارِكَ في عِبادِكَ ، الدّاعي إليكَ بِإِذنِكَ ، القائِمِ بِأَمرِكَ ، المُؤَدّي عَن رَسولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ .
اللّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ ، وسُق إلَيهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ ، وقَوِّ ناصِريهِ ،

1.مقاتل الطالبيّين : ص ۳۵۲ الرقم ۳۵ .

2.هي الصلاة المعروفة بصلاة التسبيح ، عَلّمها رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله جعفرا الطيّار رضى الله عنه حين قدومه من أرض الحبشة ، فسُمّيت باسمه .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 148482
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي