87
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

الحَسَنِ لا يُكَنّى ولا يُسَمّى حَتّى يَظهَرَ أمرُهُ فَيَملَؤُها عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ثُمَّ قامَ فَمَضى .
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا أبا مُحَمَّدٍ اتبَعهُ فَانظُر أينَ يَقصِدُ ؟ فَخَرَجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : ما كانَ إلّا أن وَضَعَ رِجلَهُ خارِجا مِنَ المَسجِدِ فَما دَرَيتُ أينَ أخَذَ مِن أرضِ اللّهِ ، فَرَجَعتُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَعلَمتُهُ ، فَقالَ : يا أبا مُحَمَّدٍ أتَعرِفُهُ ؟ قُلتُ : اللّهُ ورَسولُهُ وأميرُ المُؤمِنينَ أعلَمُ ، قالَ : هُوَ الخِضرُ عليه السلام . ۱

ح ـ حَديثُ مَحضِ الإسلام

۶۲۴۴.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الفضل بن شاذان :سَأَلَ المَأمونُ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليه السلام أن يَكتُبَ لَهُ مَحضَ الإِسلامِ عَلى سَبيلِ الإيجازِ وَالاِختِصارِ .
فَكَتَبَ عليه السلام لَهُ : إنَّ مَحضَ الإِسلامِ شَهادَةُ أن لا إلهَ إلّا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، إلها واحِدا أحَدا فَردا صَمَدا قَيّوما سَميعا بَصيرا قَديرا قَديما قائِما باقِيا ، عالِما لا يَجهَلُ ، قادِرا لا يَعجَزُ ، غَنِيّا لا يَحتاجُ ، عَدلاً لا يَجورُ ، وأنَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ ولَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، لا شِبهَ لَهُ ولا ضِدَّ لَهُ ، ولا نِدَّ لَهُ ولا كُف ءَ لَهُ ، وأنَّهُ المَقصودُ بِالعِبادَةِ وَالدُّعاءِ ، وَالرَّغبَةِ وَالرَّهبَةِ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأمينُهُ وصَفِيُّهُ ، وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، وسَيِّدُ المُرسَلينَ ، وخاتَمُ النَّبِيّينَ ، وأفضَلُ العالَمينَ ، لا نَبِيَّ بَعدَهُ ، ولا تَبديلَ لِمِلَّتِهِ ، ولا تَغييرَ لِشَريعَتِهِ ، وأنَّ جَميعَ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ هُوَ الحَقُّ المُبينُ ، وَالتَّصديقُ بِهِ وبِجَميعِ مَن مَضى قَبلَهُ مِن رُسُلِ اللّهِ وأنبِيائِهِ وحُجَجِهِ ، وَالتَّصديقُ بِكِتابِهِ الصّادِقِ العَزيزِ الَّذي لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ولا مِن خَلفِهِ ، تَنزيلٌ مِن

1.الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ح ۱ ، الغيبة للطوسي : ص ۱۵۴ ح ۱۱۴ ، كمال الدين : ص ۳۱۳ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۹۶ ح ۶ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۶۵ ح ۳۵ والثلاثة الأخيرة نحوه وكلّها عن أبي هاشم الجعفري ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۴۱۴ ح ۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
86

۶۲۴۳.الإمام الجواد عليه السلام :أقبَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ومَعَهُ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وهُوَ مُتَّكِئٌ عَلى يَدِ سَلمانَ ، فَدَخَلَ المَسجِدَ الحَرامَ فَجَلَسَ ، إذ أقبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الهَيئَةِ وَاللِّباسِ ، فَسَلَّمَ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ فَجَلَسَ ، ثُمَّ قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أسأَلُكَ عَن ثَلاثِ مَسائِلَ ، إن أخبَرتَني بِهِنَّ عَلِمتُ أنَّ القَومَ رَكِبوا مِن أمرِكَ ما قَضى عَلَيهِم ، وأن لَيسوا بمَأمونينَ في دُنياهُم وآخِرَتِهِم ، وإن تَكُنِ الاُخرى عَلِمتُ أنَّكَ وهُم شَرَعٌ سَواءٌ .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : سَلني عَمّا بَدا لَكَ ، قالَ : أخبِرني عَنِ الرَّجُلِ إذا نامَ أينَ تَذهَبُ روحُهُ ؟ وعَنِ الرَّجُلِ كَيفَ يَذكُرُ ويَنسى ؟ وعَنِ الرَّجُلِ كَيفَ يُشبِهُ وَلَدُهُ الأَعمامَ وَالأَخوالَ ؟
فَالتَفَتَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلى الحَسَنِ عليه السلام فَقالَ : يا أبا مُحَمَّدٍ أجِبهُ .
قالَ : فأَجابَهُ الحَسَنُ عليه السلام .
فَقالَ الرَّجُلُ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ولَم أزَل أشهَدُ بِها ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ولَم أزَل أشهَدُ بِذلِكَ ، وأشهَدُ أنَّكَ وَصِيُّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالقائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وأشارَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ ـ ولَم أزَل أشهَدُ بِها ، وأشهَدُ أنَّكَ وَصِيُّهُ وَالقائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وأشارَ إلى الحَسَنِ عليه السلام ـ وأشهَدُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ وَصِيُّ أخيهِ وَالقائِمُ بِحُجَّتِهِ بَعدَهُ ، وأشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ الحُسَينِ بَعدَهُ ، وأشهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، وأشهَدُ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ مُحَمَّدٍ ، وأشهَدُ عَلى موسى أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ، وأَشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ موسى أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ موسَى بن جَعفَرٍ ، وأشهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بن موسى ، وأشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، وأشهَدُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ، وأشهَدُ عَلى رَجُلٍ مِن وُلدِ

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 148508
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي