حَكيمٍ حَميدٍ ، وأنَّهُ المُهَيمِنُ عَلَى الكُتُبِ كُلِّها ، وأنَّهُ حَقٌّ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ ، نُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ ، وخاصِّهِ وعامِّهِ ، ووَعدِهِ ووَعيدِهِ ، وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ ، وقِصَصِهِ وأَخبارِهِ ، لا يَقدِرُ أَحَدٌ مِنَ المَخلوقينَ أن يَأتِيَ بِمِثلِهِ .
وأنَّ الدَّليلَ بَعدَهُ ، وَالحُجَّةَ عَلَى المُؤمِنينَ ، وَالقائِمَ بِأَمرِ المُسلِمينَ ، وَالنّاطِقَ عَنِ القُرآنِ ، وَالعالِمَ بِأَحكامِهِ ، أخوهُ وخَليفَتُهُ ووَصِيُّهُ ووَلِيُّهُ ، وَالَّذي كانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، أميرُ المُؤمِنينَ ، وإمامُ المُتَّقينَ ، وقائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ۱ ، وأفضَلُ الوَصِيّينَ ، ووارِثُ عِلمِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ ، وبَعدَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ باقِرُ عِلمِ النَّبِيّينَ ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصّادِقُ وارِثُ عِلمِ الوَصِيّينَ ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ الكاظِمِ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ الحُجَّةُ القائِمُ المُنتَظَرُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ .
أشهَدُ لَهُم بِالوَصِيَّةِ وَالإِمامَةِ ، وأنَّ الأَرضَ لا تَخلو مِن حُجَّةِ اللّهِ تَعالى عَلَى خَلقِهِ في كُلِّ عَصرٍ وأوانٍ ، وأنَّهُمُ العُروَةُ الوُثقى ، وأئِمَّةُ الهُدى ، وَالحُجَّةُ عَلَى أهلِ الدُّنيا ، إلى أن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها . ۲
ط ـ حَديثُ طَلَبِ الحاجَةِ
۶۲۴۵.كتاب من لا يحضره الفقيه عن عبد اللّه بن جندب عن الإمام الكاظم عليه السلام :تَقولُ في سَجدَةِ الشُّكرِ : اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ ، واُشهِدُ مَلائِكَتَكَ ، وأنبِياءَكَ ورُسُلَكَ ، وجَميعَ خَلقِكَ ، أَنَّكَ أنتَ اللّهُ رَبّي ، وَالإِسلامَ ديني ، ومُحَمَّدا نَبِيّي ، وعَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ