ج) إنّ الائتلاف و الاختلاف واقعان فى هذا العالم الجسمانيّ و باعتبار تعلّقها بالأبدان ـ كما أنّ التعارف و التناكر المتفرّعين على التجنّد في الجنود ـ يتّصف بهما الأرواح، مع قطع النظر عن تعلّقها بالأبدان. و يؤيّده بل يدلّ عليه ذيل هذه الرواية....
و يتحصّل من هذه الأمور أنّ للأرواح وعاء تكون هي في ذلك الوعاء مصطفّة في صفوف مختلفة؛ و اصطفاف عدّة من الأرواح في صفّ واحد يوجب معرفة بعضها لبعض؛ كما أنّ الاختلاف في الصفوف يلازم التناكر و عدم التعارف. و من هذا التعارف و التناكر ينشأ الائتلاف و الاختلاف في هذا العالم. فمنشأ التعارف هو الاصطفاف في صفّ واحد. و بعبارة أخرى هو اتّحاد مرتبة الوجود أو تقارب المراتب؛ كماأنّ منشأ التناكر هو الاختلاف في الصفّ، و بعبارة أخرى هو اختلاف مرتبة الوجود أو تباعد المراتب.
ثمّ إنّ الظاهر من قوله «الأرواح جنود» أنّهابالفعل تكون في الصفوف المختلفة لا أنّهاكانت في الماضى كذلك فالظاهر منها ـ الذي يوجبه حمل اللّفظ مادّة و هيئة على المعنى الحقيقيّ ـ أنّها مع كونه متعلقة بالأبدان لها وعاء آخر تكون هي في ذلك الوعاء مصطفّة في صفوف مختلفة؛ و هذا لايستقيم إلّا على القول بتجرّدها فإنّ الأجساد اللّطيفة المفروضة بعد حلولها في الأبدان، لايتصوّر لها اصطفاف و تعارف حقيقيان. (21: ج 61، ص32، پاورقى)
الف) ارواح، لشكريان بودند نه لشكر واحد؛ پس ارواح در صفهاى مختلف هستند كه هر صفى مشتمل بر تعدادى از ارواح است.
ب) آشنايى و نفرت در ارواح، با اختلاف صفوف آنها مرتبط است. اين نكته با توجّه به لفظ «فاء» در روايت روشنتر مىشود.
ج) ائتلاف و اختلاف در اين عالم جسمانى و به اعتبار تعلّق ارواح به ابدان، تحقّق مىيابد؛ همان سان كه ارواح ـ صرف نظر از تعلّقشان به ابدان ـ متّصف به آشنايى و نفرتى مىشوند كه متفرّع بر اختلاف صفوف آنهاست. ذيل روايت، اين