چند نكته در باب تواتر، تحدّى و اعجاز قرآن - صفحه 169

واحد، و هو خرق المعتاد.
و قطب راوندى در كتاب خرايج، مطالب عليه معجزه را در نهايت اتقان و بسط، در ضمن فصولى بيان كرده و در آنجا بعد از اثبات اعجاز قرآن فرموده: فصل؛ و إنّما يقول المنكرون لمعجزات النبيّ و الأئمّة عليهم السلام إنّ الأخبار التي يذكرون و الأحاديث التي يعوّلون عليها في معجزاتهم و يصوّبون بها، إنّما رواها الواحد و الاثنان. و مثل ذلك لايمكن القطع بعينه و الحكم بصحّته و أمر المعجزات و الخارج عن العادات يجب أن يكون معلوماً متيقّناً غير مظنون بتوهّم.
و الجواب عن ذلك أنّ أخبارنا في معجزات النبيّ و الأئمّة عليهم السلام جاءت من طرق مختلفه و مواضع متفرّقة و مظانّ متباعدة و فرق مخالفة و موافقة في زمان بعد زمان و قرن بعد قرن و كلّ كرواية المعجزات من جنس واحد من كلّ واحد منهم، و لايمكن أن يتواطئ الناس على مثل هذا، فلايكون مخبرهم على ما أخبروا به جميعاً، لأنّ ذلك نقيض عادتهم كما نقض العادات الاجتماع على الكذب في الجماعات الكثيرة.
بعد از آن، مثالى ذكر فرموده براى حصول علم ضرورى به صدور قدر مشترك اين اخبار كه صدور معجزه‏اى است هر چند هر يك معلوم نباشد كه: فإن أخبر جمهور من الناس فقال بعضهم إنّ رجلاً له مال من ذهب و ورق و آخرون يخبرون عنه انّهم رأوا له خيلاً و بغالاً و حميراً انّ الخبر اذا ورد على الانسان بماذكرنا احيطالى العلم بأنّ المخبر عنه غنى موسر لايقدر أحد على رفع علم ذلك عن نفسه إذا نظر بعين الإنصاف في تلك الأخبار. و إن كان يجوز على كلّ واحد من المخبرين الغلط و الكذب في خبره لو انفرد من مصاحبة غيره. فصل؛ و من أخبار المعجزات أخبار تقارب اخبار الجماعات الكثيرة كنحو خبر الحصاة و اشباع الخلق الكثير بالطعام اليسير، و ذلك أنّ المخبرين بهذه الأخبار إنما أخبروا عن حضرة جماعة ادّعوا حضورهم كذلك فقد كانوا خلائق كثيرين مجتمعين شاهدي الحال و كانوا في من شرب من الماء و أكل من الطعام، فلم ينكروا عليهم. و لو كان الخبر كذباً لمنعت الجماعة التي ادّعوا المخبرون حضورهم

صفحه از 170