مستشرقان يهودى و تفاسير اوّليّه اماميّه‏ - صفحه 27

كان المخاطب به النبى صلى اللَّه عليه و آله أليس قد شكّ فيما أنزل اللَّه عزوجل اليه؟ و إن كان المخاطب به غيره فعلى غيره إذاً أنزل الكتاب؟
قال موسى: فسألت أخى على‏بن محمد عليه السلام عن ذلك ، قال: أما قوله (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ) 1فإن المخاطب بذلك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و لم يك في شك ممّا أنزل اللَّه عزوجل، ولكن قالت الجهلة: كيف لا يبعث إلينا نبيّاً من الملائكة ليفرق بينه و بين غيره في الإستغناء عن المأكل و المشرب و المشى في الأسواق،
فاوحى اللَّه عزوجل إلى نبيه صلى اللَّه عليه و آله: فاسئل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك بمحضر من الجهلة؛ هل بعث اللَّه رسولاً قبلك إلّا و هو يأكل الطعام و يمشى في الأسواق و لك بهم اسوة، و إنما قال: «و إن كنت في شك» و لم يكن، ولكن ليتفهم كما قال له عليه السلام: (فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) 2 و لو قال: تَعَالَوا نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَليكم لم يكونوا يجيبون المباهلة،
و قد عرف اللَّه أن نبيه صلى اللَّه عليه و آله مؤدٍّ عنه رسالته و ما هو من الكاذبين، و كذلك عرف النبى صلى اللَّه عليه و آله أنه صادق فيما يقول، ولكن احب أن ينصف من نفسه. 3
شيخ صدوق به اسناد خود از موسى (مبرقع) فرزند امام جواد عليه السلام روايت كرده كه يحيى‏بن اكثم ضمن مجموعه پرسش‏هايى كه براى وى فرستاده بود، درباره تأويل اين آيه پرسيده بود كه «فان كنت فى شك فاسأل...» و مخاطب حقيقى آن كيست و گفته بود كه اگر مخاطب پيامبر باشد، آيا نه مگر به معناى شكّ ايشان در وحى الاهىِ نازل شده است؟ و اگر مخاطب ديگرى غير از ايشان باشد، مگر قرآن بر ديگرى نازل شده تا مخاطب را

1.همان‏

2.آل عمران (۳) / ۶۱

3.صدوق، ۴۴۲-۴۳۸

صفحه از 40