الفرض و التقدير اذ لا يتصوّر في حقّ الرسول صلى اللَّه عليه و آله أي شك أو افتراء أو تكذيب. و لذلك لما نزلت هذه الاية، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله «لا أشك و لا أسأل» كما روى ذلك قتادهبن دعامه. و إنما الخطاب موجه إلى من يتصور فيه الشك و الافتراء و التكذيب من المشركين و المنافقين و ضعفاء الايمان. و موجه كذلك إلى عامة اليهود و النصارى من اهل الكتاب الذين يجد احبارهم و رهبانهم وصف الرسالة و الرسول مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل. و هؤلاء امّا ان يكون في شكّهم تلقائياً صادراً عن مجرد الجهل، فهم مدعوون بهذا الخطاب إلى سؤال اهل العلم و استفسارهم حتّى يزول شكهم على حد قوله تعالى فى آيَةٍ أخرى (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)۱؛ و إما ان يكون شكّهم صادراً عن تعمّد الإنكار و إلاصرار، فيكون الخطاب موجّهاً إليهم على وجه الزجر و التقريع، لانهم يجادلون في أمر ثابت، لا محلّ فيه للجدل و المرادغة (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ)۲۳
خطاب اين آيه حتّى به صورت فرضى يا تقديرى، نمىتواند متوجّه پيامبر صلى اللَّه عليه و آله باشد، زيرا هيچگونه شكّ و تهمت و دروغ پنداشتن وحى الاهى در مورد ايشان متصوّر نيست. به همين دليل هنگامى كه اين آيه نازل شد - همانگونه كه قتادهبن دعامه روايت كرده است - ايشان فرمودند: «به خدا سوگند نه شكّ مىكنم و نه مىپرسم». خطاب اين آيه با كسانى است كه شكّ در موردشان قابل تصور باشد، افرادى از قبيل مشركان و منافقان و افراد ضعيف الايمان و نيز عموم اهل كتاب از يهود و نصارى، كه علما و دانشمندان و راهبان آنها اوصاف رسالت پيامبر صلى اللَّه عليه و آله و ويژگىهاى آن حضرت را در تورات و انجيل خوانده بودند. لذا شكّ افراد عادى يهود و نصارى يا ناشى از صرف جهل است كه خداوند با اين آيه آنها را امر به سؤال