مستشرقان يهودى و تفاسير اوّليّه اماميّه‏ - صفحه 19

الفرض و التقدير اذ لا يتصوّر في حقّ الرسول صلى اللَّه عليه و آله أي شك أو افتراء أو تكذيب. و لذلك لما نزلت هذه الاية، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله «لا أشك و لا أسأل» كما روى ذلك قتاده‏بن دعامه. و إنما الخطاب موجه إلى من يتصور فيه الشك و الافتراء و التكذيب من المشركين و المنافقين و ضعفاء الايمان. و موجه كذلك إلى عامة اليهود و النصارى من اهل الكتاب الذين يجد احبارهم و رهبانهم وصف الرسالة و الرسول مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل. و هؤلاء امّا ان يكون في شكّهم تلقائياً صادراً عن مجرد الجهل، فهم مدعوون بهذا الخطاب إلى سؤال اهل العلم و استفسارهم حتّى يزول شكهم على حد قوله تعالى فى آيَةٍ أخرى (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)۱؛ و إما ان يكون شكّهم صادراً عن تعمّد الإنكار و إلاصرار، فيكون الخطاب موجّهاً إليهم على وجه الزجر و التقريع، لانهم يجادلون في أمر ثابت، لا محلّ فيه للجدل و المرادغة (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ)۲۳
خطاب اين آيه حتّى به صورت فرضى يا تقديرى، نمى‏تواند متوجّه پيامبر صلى اللَّه عليه و آله باشد، زيرا هيچگونه شكّ و تهمت و دروغ پنداشتن وحى الاهى در مورد ايشان متصوّر نيست. به همين دليل هنگامى كه اين آيه نازل شد - همان‏گونه كه قتاده‏بن دعامه روايت كرده است - ايشان فرمودند: «به خدا سوگند نه شكّ مى‏كنم و نه مى‏پرسم». خطاب اين آيه با كسانى است كه شكّ در موردشان قابل تصور باشد، افرادى از قبيل مشركان و منافقان و افراد ضعيف الايمان و نيز عموم اهل كتاب از يهود و نصارى، كه علما و دانشمندان و راهبان آنها اوصاف رسالت پيامبر صلى اللَّه عليه و آله و ويژگى‏هاى آن حضرت را در تورات و انجيل خوانده بودند. لذا شكّ افراد عادى يهود و نصارى يا ناشى از صرف جهل است كه خداوند با اين آيه آنها را امر به سؤال

1.أنببياء/۷

2.أحقاف (۴۶) / ۹

3.مكى الناصرى، ۸۶-۸۵

صفحه از 40