تعليقات ابن عتايقى بر تفسير على‏ بن ابراهيم قمى مباحث كلامى‏ - صفحه 162

رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله من عظم ما أوحي إليه في علي عليه السلام فأنزل اللَّه عليه: (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ)۱؛ في علي فاسئل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك؛ يعني الأنبياء الذين صلى بهم؛ أي في كتب الأنبياء قبلك مثلما أنزلناه في كتابك من فضله.
أقول: في هذا نظر فإن النبي لايشك في فضل علي.
8. (ذيل آية 98 من سورة يونس)
فروي في الخبر: أنه مر به تحت الأرض حتّى لحق بقارون و كان يونس يسبح اللَّه و يقدسه في بطن الحوت و يستغفره فسمع قارون صوته فقال: من أنت؟ قال: أنا المذنب الخاطي‏ء يونس. فقال: ما فعل الشديد الغضب.
أقول: الأنبياء ما يذنبون لأنهم معصومون من أول العمر إلى آخره و قد قامت الدلائل على ذلك و البراهين فالكلام يؤول في جميع هذه القصة إنظار على ما لايخفى للَّه موسى‏بن عمران قال: هلك.
9. قوله: (وَ رَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيّاً)۲. قال: إن اللَّه تبارك و تعالى غضب على ملك من ملائكته فقطع جناحيه و ألقاه في جزيرة من جزائر البحر فبقي ما شاء اللَّه في ذلك المكان.
أقول: الملائكة معصومون و الباري لايفعل قبيحاً فكيف غضب عليه و كسر جناحه و هو معطوف فبعث اللَّه إدريس عليه السلام فجاء إليه فقال: يا نبي اللَّه ادعوا اللَّه أن‏يرضى عني و يرد علي جناحي فدعا إدريس ربه فرد جناحه و رضي عنه. فقال لإدريس: ألك حاجة؟ قال: نعم أحب أن‏ترفعني إلى السماء حتّى أنظر إلى ملك الموت فأخذه الملك حتّى انتهى به إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت قد أقبل يحرك رأسه تعجباً فسلم أدريس عليه و قال ملك: تحرك رأسك.

1.يونس (۱۰) / ۹۴

2.مريم (۱۹) / ۵۷

صفحه از 165