تعليقات ابن عتايقى بر تفسير على‏ بن ابراهيم قمى مباحث كلامى‏ - صفحه 163

10. قوله: (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أوْ يَخْشى‏)۱
ذهب بعض المعتزلة في هذا إلى أن اللَّه لايعلم أن فرعون لايتذكر و لايخشى لولا ذلك لم‏يقل لعل و هذا فاسد.

أقول: لأن اللَّه سبحانه يعلم بالحال و الإستقبال و المعنى أنه عالم بكل معلوم لأن نسبته جميع المعلومات إليه بالسوية فيعلمها كلها كلية و جزئية و من قال بغير ذلك كفر؛ و إنما قال ذلك لأن موسى لما قال له اللَّه: (اِذْهَبْ اِلى‏ فِرْعَوْنَ)۲؛ (قَالَ: رَبِّ إِنِّى قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأخافُ أنْ‏يَقْتُلُونَ)۳؛ فلما خاف أن‏يذهب أطعمه اللَّه بقوله: (يَتَذَكَّرُ أوْ يَخْشى‏)۴؛ فطمع موسى و طابت نفسه بقول اللَّه لعله أن اللَّه لم‏يعلم أنه لايتذكر أو يخشى و لكن لهذه العلة.
11. قوله: (وَ لَقَدْ عَهِدْنا اِلى‏ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِىَ)۵
أقول: إن النسيان هنا الترك فإن الأنبياء لاينسون الأمور الدنية ما نهاه عنه من أكل الشجرة فنسى و أكل.
12. (قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ)۶؛ فقالوا هاهنا: (فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ)۷ ابن آزر.
أقول: قامت الدلائل العقلية و النقلية إن آباء الأنبياء و الأئمة لايكونون كفرة فآزر كان خاله و قيل عمه و ربّاه و اتفق الناس من اليهود و النصارى و المسلمين أن أبا إبراهيم كان اسمه تارخ.
13. قوله: (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)۸؛ السجل: اسم ملك يطوي الكتب و معنى (نَطْوِي السَّماءَ)۹؛ أي نفنيها فتتحول السماوات جناناً و الأرض ناراً.

1.طه (۲۰) / ۴۴

2.طه (۲۰) / ۴۴

3.القصص (۲۸) / ۳۳

4.طه (۲۰) / ۱۱۵

5.الأنبياء (۲۱) / ۵۹

6.الأنبياء (۲۱) / ۶۰

7.الأنبياء (۲۱) / ۱۰۴

صفحه از 165