التركيب و لك مركب محدث هذا خلف.
16. قال موسى: (رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ)۱؛ الآية.
قال: فرعون متعجباً و معجباً لاصحابه ألاتسمعون أسأله عن الكيفية فيجيبني عن الخلق.
أقول: سأل فرعون عن ماهية اللَّه و موسى أجابه بصفته.
17. قوله: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ)۲ الآية؛ فإن داود يحب الخيل و يستعرضها فاستعرضها يوماً إلى أن غابت الشمس و فاتته صلاة العصر فاغتم من ذلك غماً شديداً فدعا اللَّه أنيرد عليه الشمس حتّى يصلي العصر فرد اللَّه عليه الشمس إلى وقت العصر حتّى صلاها ثم دعا بالخيل فأقبل يضرب أعناقها و سوقها بالسيوف حتّى قتلها كلها.
أقول: في هذا الكلام نظر فإن الأنبياء معصومون من أول العمر إلى آخره عن الكبائر و الصغائر و قد قام البرهان على ذلك و قوله إن داود كان يحب الخيل.
أقول: القضية كانت لسليمان ابنه لا لداود فليتأمل ذلك.۳
18. قوله: (وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَ أَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ)۴؛ فإن سليمان لما تزوج باليمانية و له ابن منها و كان يحبه فنزل ملك الموت على سليمان و كان
1.الشعراء (۲۶) / ۲۴
2.ص (۳۸) / ۳۱
3.كذا في الأصل و الظاهر أن سليمان كان يحب الخيل كما في تفسير القمي ذيل الآية: (...و ذلك أن سليمان كان يحب الخيل و يستعرضها فعرضت عليه يوماً إلى أن غابت الشمس و فاتته صلاة العصر فاغتم من ذلك غماً شديداً فدعا اللَّه عز و جل أن يرد عليه الشمس حتى يصلي العصر فرد اللَّه عليه الشمس إلى وقت العصر حتى صلاها ثم دعا بالخيل فأقبل يضرب أعناقها و سوقها بالسيف حتى قتلها كلها...)؛ لعل ابن العتائقي استنسخ هذا التفسير من نسخة أخرى تكون فيها (فإن داود يحب الخيل)؛ «المصحح».
4.ص (۳۸) / ۳۴