أقول: قامت الدلائل على أنه تعالى غير مرائي في الدنيا و الآخرة لأنه مجرد لو رؤيته أم تجسمه و سكيله به في مكان أو جهة و السكل باطل.
22. قوله: (وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)۱. قال: هو الرجل تصيبه السعادة و الشهادة يكون له ولد على منهاجه لميبلغ ما بلغ من شرف الأعمال فيلحقهم اللَّه به إكراماً له.
أقول: في هذه الآية دلالة واضحة إن ذرية النبي صلى اللَّه عليه و آله يلحقهم اللَّه سبحانه بالنبي و هذه فضيلة الذرية لمينلها أحد غيرهم و كفى بها فضيلة منصوصة و لهم مثلها فارقبه و هي تصف قوله: (وَ إِدْبارَ النُّجُومِ)۲. قال: الركعتين قبل الفجر.
23. قوله: (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ)۳. قال: قال أبوجهل: فو اللَّه لنأتينه لكل واحد بعشرة فأنزل اللَّه: (وَ ما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا)۴
أقول: قال المتصوفة: هي الحواس الظاهرة العشرة و الباطنة و القوة العادة الستة و العقل العلمي و العملي.
24. عن أبى الحسن عليه السلام: (الصَّمَدُ)۵؛ الذي لا جوف له.
أقول: معناه واجب الوجود الذي يعمد إليه في جميع الأمور؛ أي يقصد و الصمد لغة السند؛ أي تفضل في جميع الأمور و قوله: لا خوف له يتدبر فإن هذا من صفات الأجسام و هو الجسم المخوف.