أهل الجنّةِ الجنّةَ و أهل النارِ النارَ، يؤتى بالموت في صورة كبش أملح، فيوقف بين الجنّة و النار، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنّة أشرفوا و يا أهل النار أشرفوا، فيشرفون. فيقال لهم: هل تعرفون هذا؟
فيقولون: لا. فيقال: هذا الموت. ثم يذبح فينادي مناد في أهل الجنّة: خلود فلا موت أبداً و يا أهل النار خلود فلا موت أبداً و هو قوله: (لايَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ)۱ الآية.
أقول: هذا مختصّ بالكفّار. و أمّا الموحدون فإنّهم يخرجون منها لابدّ لتوحيدهم و إيمانهم.
1-5. (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)۲. قال: كانت لقريش رحلتان في كلّ سنة إلى الشام و كان معاشهم من ذلك.
أقول: عن أئمة أهلالبيت عليهم السلام إنّ الأثنين هنا واحد، لايجوز قرائة واحدة في الصلاة.
2. اسباب نزول
2-1. قوله: (هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ)۳ الآية. قال: نزلت في اليهود.
أقول: بل نزلت في كلّ أهل الملل الباطلة و المذاهب الباطلة. و قيل: نزلت في الرهبان و جرت في الخوارج. أقول: بل و في كلّ مخالف للحقّ فإن عمله ضائع. و قيل: نزلت في الرهبان و زهّاد المخالفين.
2-2. قوله: (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ)۴. قال: نار تسيل سيل الماء.
أقول: هو مشتقّ من سأل سائل، و له قصّة مذكورة في أسباب النزول.
2-3. قوله: (وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً)۵. قال: هو الحرّ و العبد يكون عند قوم يضرّون به، و الحرّ يكون في أيدي قوم أو يكون