3-6. قوله: (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)۱. قال: الدعاء في الصلاة بعد التسليم و قال: أيضاً (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)۲؛ أي ارجع. و نزلت إليه في غزاة تبوك.
أقول: و قرئ فانصب عليّاً للإمامة.
4. مباحث رجالى
4-1. قوله: (وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى)۳ الآية.
روي عن عليّبن الحسين عليه السلام أنّه قال: نزلت هذه الآية في العبّاسبن عبدالمطّلب و عبداللَّهبن العبّاس.
أقول: في هذا السند ضعف؛ فإنّ عبداللَّه و أباه كانا مستبصرين متوالين بعليّ.
5. مباحث ادبى
5-1. (ذيل آية 22 من سورة ص)
قال: يا ربّ قد وهبت له و غفرت له خطيئته. فرجع داوود إلى بنيإسرائيل و كان إذا صلّى يقوم وزيره فيحمد اللَّه و يثني على الأنبياء ثمّ يقول: كان من فضله من نبيّ اللَّه داوود قبل الخطيئة كيت و كيت. فاغتمّ داوود من ذلك. فأوحى اللَّه إليه: يا داوود، إنّي قد غفرت لك و وهبت لك خطيئتك و ألزمت عار ذنبك بنيإسرائيل. قال: يا ربّ كيف و أنت العدل الذي لاتجور؟ قال: لأنّهم لميعاجلوك بالنكير.
أقول: هذا الذي ذكره ليس رأي الإماميّة. و في ذلك سؤال آخر و هو أنّ الملائكة لاتكذب فكيف قالوا: (خَصْمانِ)۴ إلى آخر الآية؟ و الجواب عن ما ذكره و عن هذا السؤال أيضاً فنقول: الآية لا دلالة فيها على شيء من وقوع الخطاب داوود فأمّا ما يذكره المفسّرون و ذكره عليّبن إبراهيم فباطل لتضمّنه خلاف ما يتضمّنه العقل في الأنبياء عليهم السلام. و أمّا قوله: (وَ هَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ)۵الآية. فالخصم بمصدر و لايجمع و لايؤنّث ثم قال: (إِذْ تَسَوَّرُوا الِْمحْرابَ)۶أخرج الكلام على المعنى دون اللّفظ لأنّ الخصمين كانا كالقسمين و الجنسين و قيل: بل أجمع لأنّ الأثنين أوّل الجمع.