أقول: و قيل: بل كان مع الخصمين غيرهما من يعينهما. و أمّا خوفه منها فلأنّه كان خالياً للعبادة و في وقت لايدخل عليه فيه أحد أو لأنّهما دخلا بغير الباب.
5-2. قوله: (عُذْراً أَوْ نُذْراً)۱. قال: أعذر إليكم بها.
أقول: بما تقدّم خبره و أنذركم به و هو قسم جوابه: (إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ)۲.
6. مباحث لغوى
6-1. قوله: (فِيها صِرٌّ)۳؛ الصرّ: البرد. و الصرّ: الحرّ أيضاً و هو من أسماء الأضداد.
أقول: الحق أنّه الجار البعيد و الصاحب بالجنب؛ يعني صاحبك في السفر. أقول: و قيل: الزوجة و هو الحقّ و ابن السبيل؛ يعني أبناء الطريق الذي يستغيثون بك في الطريق و ما ملكت أيمانكم؛ يعني الأهل و الخادم.
أقول: الصحيح أنّ مِنْ بمعنى مع؛ أي مع المرافق.
قال: اللباس: هو الثياب و الرياش: ما يراش منه.
أقول: و قيل: و الرياش المال. و قيل: ما ظهر من اللّباس و الثراة. و قيل: هو الخصب و المعاش. و قيل: الريش الأكل و الشرب. و قيل: الرياش المال المستفاد.
6-2. قوله: (وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا)۴؛ منسوخ بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى)۵الآية.
أقول: الدخول هنا الإشراف على الشيء لا الدخول فيه. (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَ إِمَّا السَّاعَةَ)۶؛ العذاب: القتل و الساعة: الموت.