6-9. قوله: (وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآْخِرِينَ)۱.
قال: يعني محمّداً صلى اللَّه عليه و آله.
أقول: و قيل: هو البناء الطيّب فإنّ جميع المذاهب تبنى.
6-10. قوله: (فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ)۲؛ أي عن بعد.
أقول: عن جنب؛ أي عن بعد. و منه قوله: (وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى وَ الْجارِ الْجُنُبِ)۳؛ أي البعيد. و سمّي الجنابة جنابة لأنّها تبعد عن الصلاة و دخول المساجد و نحو ذلك فقالت: أخت أمّموسى.
6-11. قوله: (وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)۴؛ أي زيّنت.
أقول: أزلفت: قربت.
6-12. قوله: (لا فِيها غَوْلٌ)۵؛ أي فساد (يُنْزَفُونَ)۶؛ أي يطردون منها.
أقول: الغول: ذهاب العقل و ينزفون: تزول عقولهم يقال: نزف الرجل إذا ذهب عقله و يقال للسكران: نزيف و منزوف و أنزف الرجل إذا ذهب شرابه و نفد و إذا ذهب عقله. قال الشاعر:
لعمري لئن أنزفتموا أو أنزف ضجرتموالبئس النداء كنتم الأنجرا۷
6-13. قوله: (أَ تَدْعُونَ بَعْلاً)۸؛ اسم صنم و يسمّى [ العرب ]الربّ بعلاً و منه إنّ بعض العرب سئل عن ناقة واقفة لمن هذه الناقة؟ قال الأعرابي: أنا بعلها؛ أي
1.الشعراء (۲۶) / ۸۴
2.القصص (۲۸) / ۱۱
3.النساء (۴) / ۳۶
4.الشعراء (۲۶) / ۹۰
5.الصافات (۳۷) / ۴۷
6.اين بيت در تفسير طبرى اينگونه آمده است:
لعمري لئن أنزفتموا أوصحتو
لبئس الندايى كنتم آل أبجرا
7.الصافات (۳۷) / ۱۲۵