تعليقات ابن ‏عتائقى بر تفسير على ‏بن ابراهيم قمى - صفحه 161

7. مباحث تاريخى‏

7-1. (ذيل آية 259 من سورة البقرة)
عن الصادق عليه السلام قال: لمّا حمل بنوإسرائيل بالمعاصي أراد اللَّه أن يسلّط عليهم من يذلّهم و يقتلهم فأوحى اللَّه إلى إرميا: يا إرميا ما بلاد انتخبتها من بين البلاد و غررت فيها من كرام الشجر فأخلفت ما نبت و أنبتت خرنوبا. فأخبر إرميا أحبار بني‏إسرائيل فقالوا: راجع إلى ربّك ليخبرنا ما معنى هذا المثل. فصام إرميا سبعاً فأوحى اللَّه إليه: يا إرميا أمّا البلاد فبيت المقدس و ما أبنت فيها بنوإسرائيل الذين أسكنتهم فيها فعملوا بالمعاصي و غيّروا ديني و بدّلوا نعمتي كفراً حلفت لأمتحنهم فتنة يضلّ الحليم فيها حيراناً و لأسلطنّ عليهم أشرّ عبادي ولادة و شرّهم طعاماً فليسلّطن عليهم بالجبروت فيقتل مقاتلتهم و يسبي حريمهم و يخرب بيتهم الذي يغتّرون به و يلقي حجرهم الذي يفتخرون به في المزابل مائة سنة. فأخبر إرميا أحبار بني‏إسرائيل بذلك فقالوا: راجع ربّك فقل له: ما ذنب الفقراء و المساكين و الضعفاء من الناس؟ فراجعه. فأوحى إليه: لتكفّن عن هذا أو لأردّنّ رأسك على قفاك.
أقول: و قوله هذا موضع نظر فإنّ الجواب لو صحّ النقل إنّي أعرض عمّن لايستحقّ ذلك و أنتم ممّن يستحقّ ذلك فأعذّبه بالنار.
أقول: فقال رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: ما أدري بأيّهما أفرح بفتح خيبر أو بقدوم جعفر؟ و بعث النجاشيّ إلى رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله مارية القبطية أم إبراهيم.
7-2. (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى‏)۱.
أقول: و قال ابن أبي‏الحديد: أنّه أسلم بعد ستّ سنين من أسره. و قال أيضاً: أنّه كان يقرأ على نقيب فقالت الشعب هذه القصّة البيّنة يرى ما كان أبوبكر و عمر حاضرين هذه القصّة لما جاءت فاطمة الزهراء عليها السلام تدّعي أنّ أباها وهب لها فدك و أقامت بيّنة بذلك فحجبها و ردّها و كذّبها أما كان من المروءة لو كانت فاطمة البتول لم‏تدّعي ذلك إن يسرّها كرامة لأبيها و أن لايجيبها بالتكذيب و أن‏يستوهب لها فدك من المسلمين كما فعل رسول‏اللَّه

1.الأنفال (۸) / ۷۰

صفحه از 163