حواشى شيخ بهاء الدين عاملى بر كافى‏ - صفحه 167

كتاب العقل و الجهل، ح 29]
بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي‏عَبْدِاللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: يا مُفَضَّلُ لَا يفْلِحُ مَنْ لَا يعْقِلُ وَ لَا يعْقِلُ مَنْ لَا يعْلَمُ وَ سَوْفَ ينْجُبُ مَنْ يفْهَمُ وَ يظْفَرُ مَنْ يحْلُمُ وَ الْعِلْمُ جُنَّةٌ وَ الصِّدْقُ عِزٌّ وَ الْجَهْلُ ذُلٌّ وَ الْفَهْمُ مَجْدٌ وَ الْجُودُ نُجْحٌ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ مَجْلَبَةٌ لِلْمَوَدَّةِ وَ الْعَالِمُ بِزَمَانِهِ لَا تَهْجُمُ عَلَيهِ اللَّوَابِسُ وَ الْحَزْمُ مَسَاءَةُ الظَّنِّ وَ بَينَ الْمَرْءِ وَ الْحِكْمَةِ نِعْمَةُ الْعَالِمِ وَ الْجَاهِلُ شَقِيّ بَينَهُمَا.
«وَ بَينَ الْمَرْءِ وَ الْحِكْمَةِ نِعْمَةُ» مبتدأ و خبر و «النعمة» بمعنى ما يتنعّم به.
[ 6 ]و قوله «الْعَالِمِ وَ الْجَاهِلُ شَقِى بَينَهُمَا» كلام آخر مبتدأ و خبر «الشقى» بمعنى التعبان كما فى قوله «وَ يتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى.»
و حاصل المعنى: أنّ بين المرء و الحكمة نعمة، و الجاهل بين هذه النعمة و الحكمة في تعب؛ لأنّ العالم يميل إلى النعمة و هو من الحرمان عن الحكمة في ألم و تعب، و الجاهل يميل إلى النعمة و هو من الحرمان عن الحكمة في كلفة و نصب.

صفحه از 168