آغاز نبوّت‏ - صفحه 13

است كه به ظاهر، دلالت دارند كه پيامبر صلى اللَّه عليه و آله تا قبل از رسالت، گرچه موحّد و يكتاپرست بود، ولى نبى نبود.۱۲ از آن جمله است آيه (وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى)۳كه بحثها و احتمالات فراوانى در خصوص آن، از سوى مفسّران مطرح شده است، ۴۵ كه يكى از آنها تفسير ضلالت و هدايت، به ناآگاهى و آگاهى از اسرار نبوّت و قوانين و معارف قرآن است؛ بدين معنا كه تو هرگز از اين امور آگاه نبودى و خدا بود كه اين نور را در قلب تو افكند تا با آن انسانها را هدايت كنى. ۶
بر اين نكته، بايد افزود كه «ضالّ» در لغت عرب، سه معناى گمراه، گمشده و گمنام دارد۷۸ كه تفسير آيه به هر يك از اين معانى،

1.در ادامه پاسخ طرفداران نظريّه آغاز نبوّت پيامبر صلى اللَّه عليه و آله قبل از چهل سالگى، در استدلال به اين آيات خواهد آمد.

2.مكارم شيرازى، پيام قرآن، ج ۷، ص ۶۲ و ۱۶۱

3.ضحى (۹۳) / ۷

4.نك: فخر رازى، ج ۳۱، ص ۱۹۷

5.فخر رازى در اين‏خصوص مى‏گويد: «فاعلم أنّ بعض الناس ذهب إلى أنّه كان كافراً في أوّل الأمر، ثمّ هداه اللَّه و جعله نبيّاً، قال الكلبيّ: «وَجَدَكَ ضَالّاً يعنى كافراً في قوم ضلال فهداك للتّوحيد؛ و قال السدّيّ: كان على دين قومه أربعين سنة؛ و قال مجاهد: وجدك ضالّاً عن الهدى لدينه؛ و احتجّوا على ذلك بآيات أخر، منها قوله: (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمَانُ) (شورى (۴۲) / ۲۵) و قوله: (وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) (يوسف (۱۲) / ۳۰) و قوله: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) (زمر (۳۹) / ۵۶) فهذا يقتضي صحّة ذلك منه، و إذا دلّت هذه الآية على الصحّة وجب حمل قوله: «وَ وَجَدَكَ ضَالّاً عليه؛ و أمّا الجمهور من العلماء فقد اتّفقوا على أنّه عليه السلام ما كفر باللَّه لحظة واحدة. ثمّ قالت المعتزلة: هذا غير جائز عقلاً لما فيه من التنفير؛ و عند أصحابنا هذا غير ممتنع عقلاً لأنّه جائز في العقول أن يكون الشخص كافراً فيرزقه اللَّه الإيمان و يكرمه بالنبوّة، إلا أنّ الدليل السمعيّ قام على أنّ هذا الجائز لم يقع و هو قوله تعالى: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَ مَا غَوى). (نجم (۵۳) / ۲) ثمّ ذكروا في تفسير هذه الآية وجوهاً كثيرة.

6.ابن فارس، ج ۳، ص ۳۵۶ و ۳۵۷

7.و كلّ جائر عن القصد ضالّ والضلال والضلالة بمعنى؛ و رجل ضليل و مضلل إذا كان صاحب ضلال و باطل؛ و ممّا يدلّ على أنّ أصل الضلال ما ذكرناه، قولهم أضلّ الميّت إذا دفن؛ وذاك كأنّه شي‏ء قد ضاع و يقولون ضلّ اللّبن في الماء ثمّ يقولون استهلك؛ و قال في أضلّ الميّت : وآب مضلّوه بعين جلية و غودر بالجولان حزم و نائل. (صفحه ۳۵۷) قال ابن السكّيت: يقال أضللت بعيري إذا ذهب منك و ضللت المسجد والدار إذا لم تهتد لهما و كذلك كلّ شي‏ء مقيم لا يهتدى له و يقال أرض مضلّة و مضلّة.

صفحه از 29