نسبت عقل و شرع‏ - صفحه 158

كودكى كه هنوز به حدّ بلوغ شرعى نرسيده است. ايشان چنين بيان مى‏كند:
... أمّا في أبواب المستقلّات فلمْ يتفوّهْ أحدٌ من أربابِ الشرائعِ بسقوطِ التّكاليفِ العقليّةِ مِن الصبيِّ الغيرِ البالغِ. بل هو اذا وصلَ مقامَ العقلِ و التميّزِ - أى تميّزِ الجيّدِ عن الرديِّ - يكونُ مكلّفاً بالمستقلاتِ ... و بالجملة فالقولُ بأنّ الصّبيَّ ليس مكلّفاً بالتكاليفِ الإلهيّةِ في بابِ المستقلاتِ قولٌ فاحشٌ. ۱
امّا در ابواب مستقلّات، هيچ يك از صاحبان شرايع، سقوط تكليف‏هاى عقلى را از كودك غيربالغ ادّعا نكرده است. بلكه كودك نابالغ نيز وقتى به مقام عقل و تميّز - يعنى تميّز زشت از خوب - رسيد، نسبت به مستقلّات عقلى مكلّف مى‏شود... بطور خلاصه، عقيده به اين كه كودك در باب مستقلّات، مكلّف به تكليف‏هاى الهى نيست، كلامى زشت و ناروا است.
ثانياً - حجّيّت حجج خارجى به حجّيت حجّت داخلى (= عقل) ثابت مى‏شود.
ميرزاى اصفهانى رحمه اللَّه عليه در اين باب مى‏فرمايد:
... أنّ عقلَ كلِّ عاقلٍ سواءٌ كان خاتم النبيين صلى اللَّه عليه و آله أو أبا جهل اللعين حجّةٌ عَلى‏ نفسه و عَلى‏ معقولاته. فالقول بأنّ العقل الكامل أو العقول المتوسّط حججٌ دون العقول الناقصة فيجب لضعفاء العقول أن يرجعوا إلى الكامل أو المتوسّط غلطٌ و باطلٌ، لانّه لو لم يكن عقلُ كلِّ أحدٍ حجّةً عَلى‏ مدركاته فمَنِ الحاكم في جواز رجوع ذلك الضعيف في العقل إلى الكامل و هل هذا الرجوع إلّا لحجّيّة عقله عَلى‏ ذلك؟ فما لم ينْتَهِ الأمرُ إلى حجّيّة عقل ذلك العاقل عَلى‏ معقولاته لا يصحّ له الرجوع إلى المتوسّط، هذا خلفٌ لأنّا فرضنا عدم كونه حجّة عليها. و بالجملة و عَلى‏ هذا الأساسِ القويمِ - أى حجيّةِ عقلِ كلِّ عاقلٍ عَلى‏ نفسه و معقولاته و عَلى‏ حجّيّته لمعقولاته - بُنِيَ أركانُ الأديانِ، إذ خطابُ: آمنوا متوجّه إلى كلِّ العقلاء من الكُمَّل و المتوسطينَ و الضعفاء و

1.حلبى، تقريرات الأصول، ص ۴۷ - ۴۸.

صفحه از 179