كودكى كه هنوز به حدّ بلوغ شرعى نرسيده است. ايشان چنين بيان مىكند:
... أمّا في أبواب المستقلّات فلمْ يتفوّهْ أحدٌ من أربابِ الشرائعِ بسقوطِ التّكاليفِ العقليّةِ مِن الصبيِّ الغيرِ البالغِ. بل هو اذا وصلَ مقامَ العقلِ و التميّزِ - أى تميّزِ الجيّدِ عن الرديِّ - يكونُ مكلّفاً بالمستقلاتِ ... و بالجملة فالقولُ بأنّ الصّبيَّ ليس مكلّفاً بالتكاليفِ الإلهيّةِ في بابِ المستقلاتِ قولٌ فاحشٌ. ۱
امّا در ابواب مستقلّات، هيچ يك از صاحبان شرايع، سقوط تكليفهاى عقلى را از كودك غيربالغ ادّعا نكرده است. بلكه كودك نابالغ نيز وقتى به مقام عقل و تميّز - يعنى تميّز زشت از خوب - رسيد، نسبت به مستقلّات عقلى مكلّف مىشود... بطور خلاصه، عقيده به اين كه كودك در باب مستقلّات، مكلّف به تكليفهاى الهى نيست، كلامى زشت و ناروا است.
ثانياً - حجّيّت حجج خارجى به حجّيت حجّت داخلى (= عقل) ثابت مىشود.
ميرزاى اصفهانى رحمه اللَّه عليه در اين باب مىفرمايد:
... أنّ عقلَ كلِّ عاقلٍ سواءٌ كان خاتم النبيين صلى اللَّه عليه و آله أو أبا جهل اللعين حجّةٌ عَلى نفسه و عَلى معقولاته. فالقول بأنّ العقل الكامل أو العقول المتوسّط حججٌ دون العقول الناقصة فيجب لضعفاء العقول أن يرجعوا إلى الكامل أو المتوسّط غلطٌ و باطلٌ، لانّه لو لم يكن عقلُ كلِّ أحدٍ حجّةً عَلى مدركاته فمَنِ الحاكم في جواز رجوع ذلك الضعيف في العقل إلى الكامل و هل هذا الرجوع إلّا لحجّيّة عقله عَلى ذلك؟ فما لم ينْتَهِ الأمرُ إلى حجّيّة عقل ذلك العاقل عَلى معقولاته لا يصحّ له الرجوع إلى المتوسّط، هذا خلفٌ لأنّا فرضنا عدم كونه حجّة عليها. و بالجملة و عَلى هذا الأساسِ القويمِ - أى حجيّةِ عقلِ كلِّ عاقلٍ عَلى نفسه و معقولاته و عَلى حجّيّته لمعقولاته - بُنِيَ أركانُ الأديانِ، إذ خطابُ: آمنوا متوجّه إلى كلِّ العقلاء من الكُمَّل و المتوسطينَ و الضعفاء و
1.حلبى، تقريرات الأصول، ص ۴۷ - ۴۸.