نسبت عقل و شرع‏ - صفحه 164

الزجر الكبرويّ العقلي - و عَلِمَ بأنّ ضربَ فلانٍ ظلمٌ لكونه مظلوماً يعلم بالبديهة بحكمه الشخصيّ و هو حرمةُ ضربِ الفلانِ و وجوبُ عدمِ ضربِه و كذلك اذا عَلِمَ أنّ الإحسانَ حَسَنٌ و عَلِمَ بأنّ اعطاءَ زيدٍ هو من مصاديقِ الإحسانِ لعَدمِ كونه كافراً باللَّه مثلاً يَعلَمُ بحكمِهِ الشخصيِّ و هو وجوبَ الإحسانِ إلى زيدٍ. ۱
در مستقلّات عقلى، انسان عاقل مى‏بيند كه وقتى قبح ظلم را دانست - يعنى به اين نهى كبروى عقلى آن را داشت - و نيز دانست كه كتك زدنِ كسى ظلم است و آن شخص با اين كار، مظلوم واقع مى‏شود؛ به بديهه به حكم شخصى - يعنى حرمت (عقل) كتك زدن او و وجوب (عقلى) كتك نزدن - آن را مى‏داند.
همچنين وقتى دانست كه احسان، نيكوست و دانست كه بخشش به فلان شخص، از مصاديق احسان است، زيرا او (- مثلاً -) كافر به خداوند نيست، به حكم شخصى خود نسبت به اين امر، دانا مى‏شود، يعنى وجوب (عقلى) احسان به آن شخص.
آرى ممكن است چيزى از مستقلّات عقلى باشد امّا گروهى به خاطر عدم واجديّتشان آن مستقل عقلى را گمان كنند كه اين حكم از مصاديق احكام شرعى است؛ ولى اگر عقل ايشان اثاره شود و آن مستقل عقلى را واجد شوند، آن حكم را مطابق با واقع خواهند يافت نه تابع احكام شرعى كه حكمش بر اساس كسر و جبر مصالح و مفاسد است. ايشان در اين باب مى‏فرمايد:
فَعَلَى المولى‏ أن يجعلَ الأحكامَ للعبادِ في كلِّ ما يحتاجون اِليه من المستقلّاتِ و غيرها. أَمّا في المستقلّات فبالامضاءِ و أمّا في غيرها فبالتأسيسِ. غايةُ الأمر يكونُ الإمضاءُ للمستقلّات الواقعيّة. فَإنّه كما عَرَفْتَ سابقاً أنّ العقولَ مشكّكةٌ في نيلِ المستقلّات. فَبعضُهم يستقلُّ بثلاثَةٍ منها و بَعْضُهم بالأكثر إلى‏ أن يَصِلَ إلى عَقلِ خاتمَ النبييّنَ صلى اللَّه عليه و آله فإنَّهُ يُدرِكُ كلَّ المستقلّاتِ الواقعيّةِ.

1.حلبى، تقريرات الأصول، ص ۱۴۱ - ۱۴۲

صفحه از 179